07/11/2012 - 18:17

"حماس" تؤكد إغلاق السلطات السورية مكاتبها في دمشق

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأخبار التي أفادت بأن قوات الأمن السورية داهمت مكتب رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق، خالد مشعل، وأغلقته، بعد أشهر من مغادرته العاصمة السورية مع عدد من قادة الحركة، وأكد قيادي بالحركة أن الخطوة كانت متوقعة منذ إعلان "حماس" موقفها من الثورة السورية.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأخبار التي أفادت بأن قوات الأمن السورية داهمت مكتب رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق، خالد مشعل، وأغلقته، بعد أشهر من مغادرته العاصمة السورية مع عدد من قادة الحركة، وأكد قيادي بالحركة أن الخطوة كانت متوقعة منذ إعلان "حماس" موقفها من الثورة السورية.

وقالت "حماس" في بيان خاص، إن مكتب مشعل، وهو أيضا مقر إقامته، ويستخدم مقرا رئيسيا للحركة بدمشق، تعرض للمداهمة أول أمس الإثنين، وجرد من محتوياته، وغيرت أقفاله وصودرت السيارات التابعة له.

وذكرت أن أجهزة الأمن قامت أمس الثلاثاء بإغلاق مكتب عضو المكتب السياسي للحركة، عماد العلمي، الموجود حاليا في قطاع غزة.

ليس الأمر مفاجئا

بدوره، أكد القيادي في "حماس" في قطاع غزة، أحمد يوسف، أن الخطوة التي اتخذتها السلطات السورية كانت متوقعة من الحركة، بعد الإعلان عن موقفها الصريح مما يجري في سوريا.

وقال يوسف في تصريحات صحفية: "كان متوقعا أن يقدم النظام السوري على هذه الخطوة منذ زمن بعيد، أي منذ أن حسمت حماس موقفها وبدأت بتوجيه انتقاداتها لممارسات النظام ضد الشعب والمعارضة في سوريا، باختصار فإن التوقيت لم يكن مفاجئا".

وعندما سئل إذا ما ألحقت هذه الخطوة ضررا بمسؤولي حماس وكوادرها في دمشق، أم أن حماس كانت قد اتخذت حذرها مسبقا، قال يوسف المعدود ضمن جناح الحمائم في "حماس"، والممثل بخالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق: "مكاتب ومقار الحركة كانت شبه فارغة إلا من بعض موظفي الحراسات"، وأشار إلى أن أوراق الحركة وكل ما يتعلق بتاريخها وممتلكاتها جرى نقلها منذ زمن طويل إلى خارج المقار.

أحمد يوسف: ما من خلافات داخلية في "حماس" حول الموقف من المسألة السورية

وأكد يوسف أن جميع قيادات الحركة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الإعلامي، كانت قد غادرت دمشق قبل فترة طويلة، لأن الحركة منذ أن اتخذت موقفها بدعم ومناصرة الثورة توقعت أن يقدم النظام على إغلاق المكاتب أو مداهمتها وإغلاقها بشكل، رسمي وبناء على ذلك اتخذت احتياطاتها.

ونفى يوسف وجود تباين في مواقف قيادات "حماس" في الموضوع السوري، موضحا أن "جميعهم لديهم قول واحد من رب رحيم، فليس هناك خلافات داخلية بشأن هذه القضية بعد مشاهد الدم والقتل والدمار".

يذكر أن خالد مشعل أقام منذ عام 2001 في دمشق التي اتخذها ملاذا آمنا له، مع عدد من كبار المسؤولين بالحركة، خشية استهدافهم من جانب إسرائيل.

أبو مرزوق: ما الرسالة السياسية التي يريد النظام السوري إيصالها لـ "حماس"

وكان القيادي في "حماس"، ونائب ريس الحركة، موسى أبو مرزوق، قد قالت في وقت سابق اليوم، إن السلطات السورية أغلقت منزله ومكتبه في دمشق.

وقال أبو مرزوق في صفحته على "فيسبوك": "في هذه اللحظة تقوم مجموعة من المخابرات السورية - فرع فلسطين، بغلق باب منزلي في سوريا (وهو مؤجر)، وأعلى المنزل يوجد المكتب، حيث يقومون بإحصاء موجودات المكتب."

وعلّق أبو مرزوق بالقول: "إن إغلاق المكتب لا يغلق صفحة التاريخ.. فقد سجلت في هذه المكاتب والمنازل أحداثا لا تنسى، والتقينا فيها بشخصيات لها في التاريخ مكان."

وتساءل عن فحوى الرسالة السياسية التي يحاول النظام السوري إرسالها لحركة حماس، معتبرا أن موقف حركته لا يشكل إساءة لأحد، "لكنها وقفت مع شعب عظيم كريم أصيل يشرف من يكون على رأسه ويدير أمره بإرادته وخياره."

يشار إلى أن العلاقات بين سوريا وحركة حماس ساءت بعد أن أيّدت الأخيرة صراحة الثورة السورية وأدانت عمليات القتل التي يتعرض لها سوريون على أيدي قوات النظام السوري.

التعليقات