غزّة والضفّة: اغتيال إسماعيل هنيّة كان له وقع "الصاعقة"... "كأنه حلم"

في خانيونس، يعبّر أحمد وشاح أيضا عن صدمته، ويقول: "كان الخبر مفاجئا، إسماعيل هنية هو قائد المفاوضات، كان غير متوقع اغتيال أحد أعضاء فريق التفاوض".

غزّة والضفّة: اغتيال إسماعيل هنيّة كان له وقع

متظاهرون في الضفة إثر اغتيال هنيّة (Getty Images)

بالنسبة لوائل قديح في دير البلح في وسط قطاع غزة، كان لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقع "الصاعقة"، بينما يستغرب يوسف سعيد كيف لم تتمكّن إيران من "حمايته".

ويقول قديح: "خبر كالصاعقة، كأنه حلم".

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وقال القيادي البارز في حركة حماس، طاهر النونو، إن "الاستهداف من الاحتلال، والاحتلال يتحمّل مسؤوليته والولايات المتحدة أيضا".

متظاهرون في الخليل، إثر اغتيال هنيّة (Getty Images)

وأضاف أن ما حدث "استهداف مباشر للقائد إسماعيل هنية في مقر تواجده في طهران".

وبحسب النونو، فإنّ "عملية الاغتيال تمّت بوسيلة سيحددها ويعلن تفاصيلها الإخوة في إيران الذين يجرون تحقيقات، ويتم إطلاعنا في حماس على هذه التحقيقات ونتائجها أولا بأول".

أما يوسف سعيد، فيقول: "استطاعت قطر حماية هنية عشرة أشهر. أما إيران بكل استخباراتها وعسكرييها وقوتها وسلاحها فلم تستطع حمايته ساعات فقط".

وفي خانيونس، يعبّر أحمد وشاح أيضا عن صدمته، ويقول: "كان الخبر مفاجئا، إسماعيل هنية هو قائد المفاوضات، كان غير متوقع اغتيال أحد أعضاء فريق التفاوض".

ولدى سامي نعيم الاعتقاد نفسه، إذ بدا متيقنا من تأثر مفاوضات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

ويقول: "طبعا هذا سوف يؤثر على المفاوضات... مقتل إسماعيل هنية في هذا التوقيت خاطئ جدا".

طفلان في غزّة يحملان صورة لهنيّة فوق ركام أحد المنازل (Getty Images)

من جانبه، يعتقد أسامة الدحدوح أن الفصائل الفلسطينية باغتيال هنية، ستصبح "ذات قدرة أعلى على استهداف الاحتلال الإسرائيلي".

ويقول الدحدوح من دير البلح/ "يظن الاحتلال الصهيوني أنه باغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، قد حيّد المقاومة... لكن هذه المقاومة كبرت وتفرعت".

وفي مدينة رام الله وعدد من مدن الضفة الغربية المحتلة التي انطلقت منها دعوات "القوى الوطنية والإسلامية" إلى إضراب شامل، غادر الموظفون الحكوميون مقارّ عملهم، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.

ويقول حسام عبد الرازق (45 عاما) الذي يعمل في مؤسسة خاصة في رام الله، إن "اغتيال هنية في إيران يثبت أن الشعب الفلسطيني ليس له من يحميه وأن دماءه رخيصة".

ويضيف: "باعتنا الأمتان العربية والإسلامية".

وشدّد أهال أن زعيم حماس قد حقّق "الشهادة" التي طالما تمناها، وهو ما صرّح به ابنه وابنته.

(Getty Images)

ويقول عبد السلام هنية، نجل رئيس المكتب السياسي لحماس، إن والده "نال ما تمنى".

وكتبت ابنته سارة عبر حسابها في منصة "إكس"، "طلبتها (الشهادة) ونلتها".

ويقول محمد فروانة: "هذا ما يتمناه كل فلسطيني... أن ينال الشهادة وهو يدافع عن أرضه وأهله ومقدساته".

ويضيف فروانة (38 عاما) الموجود في خانيونس "هو (هنية) قدّم أبناءه وأحفاده على الطريق ذاته".

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت حركة حماس استشهاد عشرة من أقارب إسماعيل هنية، بينهم شقيقته.

وفي نيسان/ أبريل، فقد هنية ثلاثة من أبنائه، وأربعة من أحفاده في غارة إسرائيلية على وسط قطاع غزة.

وحينها قال زعيم الحركة إن نحو 60 فردا من عائلته قتلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات