"وفي رواية أخرى": عزمي بشارة يروي سيرته السياسية والفكرية (2)

قال المفكر والباحث الدكتور عزمي بشارة، إنه شعر بالصدمة عندما شاهد فى ألمانيا بعض اللبنانيين المحتفلين بدخول القوات الإسرائيلية إلى لبنان عام 1982، كما وصف أيضا مذبحة صبرا وشاتيلا بصدمة أصابت الفلسطينيين.

"وفي رواية أخرى": عزمي بشارة يروي سيرته السياسية والفكرية (2)

قال المفكر والباحث الدكتور عزمي بشارة، إنه شعر بالصدمة عندما شاهد فى ألمانيا بعض اللبنانيين المحتفلين بدخول القوات الإسرائيلية إلى لبنان عام 1982، كما وصف أيضا مذبحة صبرا وشاتيلا بصدمة أصابت الفلسطينيين.

وقال 'بشارة' في حواره مع برنامج 'وفي رواية أخرى' على التلفزيون العربي، إن بعض الأسر الفلسطينية انتقلت لألمانيا عقب مجزرة صبرا وشايتلا، وقام بتقديم المساعدات لهم، موضحاً أنه حينما عاد لفلسطين بعد رحلة الدراسة خارج البلاد كان مهتماً بالعمل على التواصل بين عرب 48 والفلسطينيين في الضفة والقطاع لأن التواصل الفلسطيني - الفلسطيني كان هاجساً بالنسبة له.

وتحدث 'بشارة' عن سكنه بالقدس الشرقية والتحاقه بالعمل بالتدريس فى جامعة 'بيرزيت' وعن ملامح الوعي الوطني الفلسطيني داخل الجامعة، وقال: إن الأجواء داخل الجامعة كانت صحية، والجامعة كانت نخبويةً، والجو فيها كان وطنياً فلسطينياً وتعددياً ديمقراطياً؛ حيث كان اليسار قوياً فيها، بالإضافة إلى وجود حركة فتح والكتلة الإسلامية، فيما لم تكن حماس قد تشكلت بعد.

وأضاف المفكر والباحث الدكتور عزمي بشارة 'رأيت بعيني وقتها كيف تشكلت حماس خلال الانتفاضة الأولى، والجو عموماً كان ديمقراطياً، وحبذا لو يعود'.

عزمي بشارة يكشف أسباب دخوله الكنيست الإسرائيلي: 'أسمعت الصهاينة خطابًا جديدًا لم يسمعوه من قبل'

وكشف بشارة عن أسباب دخوله الانتخابات الإسرائيلية، ودخوله الكنيست، وقال 'كنا نُريد منع تهميش الحركة الوطنية ونُريد أن نحافظ على جذوة الصراع ضد الصهيونية بعدما هدأت الأوضاع بعد كامب ديفيد وأوسلو، وكذلك لتبني قضايا الناس، وظروف الناس اليومية لمواصلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في الوقت الذي بدأ فيه العرب الاتجاه للسلام'.

وأضاف: 'قرَّرْنا الاتجاه للبرلمان لتقديم نموذج مختلف دون أن نعتنق الصهيونية، ودخلنا ليس للاحتفاء بعضوية الكنيست، ولكن لتمثيل خط نضالي، فأنا داخل لهدف تمثيل قضايا العرب في الداخل، وتشكيل نقيض للخطاب الصهيوني من خلال الخطاب الديمقراطي الذي لم يعد حكرًا عليهم'.

وتابع: 'كان هناك عرب قبلنا أعضاء في البرلمان، ولم تكن صياغة الخطاب الذي نقوله موجودة، وترأست أول لجنة فحص في مصير أموال الغابين بعد 1948، وصغنا قضايا العرب صياغة جديدة، على أساس شعار 'الدولة يجب أن تكون دولة جميع المواطنين وليست دولة اليهود في العالم'.

وأكد الباحث عزمي بشارة أنه يؤمن بالمشروع العربي، وفي الوقت ذاته غير مؤمن بالقومية العربية، مضيفًا: 'مشكلتي مع القومية بوصفها إيديولوجيا؛ فلا يوجد شيء اسمه برنامج قومي لقضايا الاقتصاد والمرأة'.

وأضاف أنه وضع صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مكتبه بالكنيست الإسرائيلي، وذلك بالرغم من أنه ليس ناصريًا أو متعصبًا لأشخاص، وأحدثت الصورة ضجة كبيرة.

 

التعليقات