أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أن الضربات الجوية التي نفذتها تركيا في الآونة الأخيرة في شمال سورية هددت سلامة العسكريين الأميركيين، وأن الوضع المتصاعد يعرِض للخطر التقدم الذي أُحرز على مدى سنوات ضد مقاتلي تنظيم "داعش".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتعتبر هذه التعليقات العلنية أشد تنديد أميركي بالعمليات الجوية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال سورية حتى الآن.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في بيان إن "الضربات الجوية الأخيرة في سورية هددت بشكل مباشر سلامة العسكريين الأميركيين، الذين يعملون في سورية مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعترف "بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة"، مشيرا إلى أن "التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وضمان سلامة وأمن العسكريين على الأرض والملتزمين بمهمة هزيمة التنظيم".

وللولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سورية، لا سيما في شمالها الشرقي، يعملون مع قوات سورية الديمقراطية، التي يقودها مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب، لمحاربة فلول "داعش".

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، إن العمليات الجوية التي تنفذها أنقرة ليست سوى البداية، وإنها ستشن عملية برية عندما يكون ذلك ملائما بعد تصعيد الضربات الانتقامية.

اقرأ/ي أيضًا | قتيل وجرحى بقصف تركي لـ"قصد" بقاعدة روسية في سورية

وشنت أنقرة عمليات جوية، منذ مطلع الأسبوع الحالي، ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وألقت باللوم فيه على وحدات حماية الشعب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تورطهما.

وسبق أن توغلت تركيا عسكريا في سورية لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية، معتبرة إياها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها العمليات التركية في شمال سورية العسكريين الأميركيين. ففي عام 2019، تعرضت القوات الأميركية في المنطقة لقصف مدفعي من مواقع تركية، بينما شنت أنقرة هجوما على المسلحين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في ذلك الوقت.