اعتقلت السلطات المصريّة منذ موجة الاحتجاجات في 20 أيلول/ سبتمبر لغاية اليوم، نحو 1943 شخصا وفق ما كشف، السبت، المحامي الحقوقي المصري خالد علي.

وقال علي، في بيان عبر صفحته الموثقة على "فيسبوك"، إنه "تم حصر تقريبي لعدد 1943 اسما مقبوضا عليه"، خلال الفترة بين 20 أيلول/ سبتمبر وحتى اليوم.

وأوضح: "قمنا بجمعهم من شهادات المحامين والأهالي والمنظمات الحقوقية المنشورة على ‘فيسبوك‘، لعدم صدور أي بيانات من جهات رسمية توضح أعداد المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة".

اقرأ/ي أيضًا | العفو الدولية تطالب مصر بالإفراج عن معتقلي المظاهرات الأخيرة

ولفت إلى أنه "صدرت قرارات بحبس المقبوض عليهم 15 يوما على ذمة تحقيقات في قضيتين"، دون تفاصيل عن الاتهامات الموجهة إليهم.

وأضاف علي أن "هذا الحصر تقريبي قد لا يشتمل على كل من شمله قرارات إخلاء السبيل، أو أسماء كل المقبوض عليهم".

وتابع: "هناك حالات لم نتمكن من رصدها، كما أننا استبعدنا منه كل الأسماء التي تيقنا من صدور قرار بإخلاء سبيلهم".

اقرأ/ي أيضًا | مصر: قتيل ثانٍ برصاص الشرطة.. ودعوات لمواصلة التظاهر

ومنذ 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشهد قرى مصرية تظاهرات محدودة ومنها كانت كبيرة تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ورفضا لقانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص.

وهذه التظاهرات تعتبر موجة ثانية من احتجاجات مماثلة اندلعت في الـ20 من الشهر ذاته عام 2019، بدعوة من المقاول والفنان المعارض محمد علي.

اقرأ/ي أيضًا | إخلاء سبيل الصحافية المصرية بسمة مصطفى

وبينما لم تصدر عن السلطات أرقام إجمالية لعدد الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة، تحدث إعلام محلي في أخبار متفرقة عن توقيف "أشخاص بحوزتهم عبوات حارقة بقصد إثارة الشغب"، أو "حرضوا على قطع طرق".

وتقول السلطات إن حق التظاهر مكفول للجميع وفق القانون الذي يلزم من يريد ذلك بالحصول على موافقة من الجهات الأمنية، لكن المحتجين يقولون إن شرط الحصول على تصريح مسبق غير منطقي، كون السلطات الأمنية لا تمنحه أساسا، وقد يتعرض من يقدمه للتوقيف.

اقرأ/ي أيضًا | السلطات المصرية تنفّذ 77 حكما بالإعدام آخر 5 سنوات