هبطت طائرة شحن أذربيجانية في قاعدة "عوفدا" في جنوب إسرائيل أمس، الثلاثاء، وحمّلت "شحنة أمنية"،، وفقا لموفع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة العنيفة الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأضاف الموقع أن طائرتي شحن أذربيجانيتين هبطتا في قاعدة "عوفدا"، يوم الخميس الماضي، حيث وصلتا في رحلة جوية مباشرة من باكو. ويأتي ذلك بالرغم من دعوات أرمينيا التي طالبت إسرائيل بالتوقف عن تسليح الجيش الأذربيجاني.

وقال الموقع إنه "من الناحية الفعلية على الأقل، وفي سياق القتال الدائر في القوقاز، تتواجد إسرائيل حاليا في الجانب نفسه مع تركيا، التي تمنح رعايتها للأذريين".

اقرأ/ي أيضًا | عودة إلى جذور الصراع: احتدام المواجهات في ناغورنو كاراباخ

ورجح الموقع أن قسما كبيرا من التسليح الإسرائيلي للجيش الأذربيجاني هو "جوي وبري، إلى جانب مئات الطائرات بدون طيار المتطورة، وحتى طائرة خاصة حافظ إسرائيل على التعتيم عليها طوال سنين".

وترددت أنباء في إسرائيل، في العام 2017، عن أن شركة "إيرناوتيكس" الإسرائيلية لتصنيع طائرات بدون طيار، أجرت تجربة على طائرة مسيرة "انتحارية"، من طراز "هاروب"، ضد موقع مأهول للجيش الأرميني، بناء على طلب أذربيجان.

وتعززت العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان، في السنوات الماضية، على خلفية الحدود الطويلة بين الأخيرة وإيران. وتستخدم إسرائيل الأراضي الأذربيجانية، وخاصة مناطق الحدود مع إيران للتجسس على الأخيرة.

ووصلت العلاقات الأمنية والصفقات الأمنية بين إسرائيل وأذربيجان ذروتها في العام 2016، عندما جرى التوقيع على صفقة أسلحة عملاقة بين الجانبين، بعد زيارة رئيس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى باكو.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل تحاول إخفاء صفقات الأسلحة هذه مع أذربيجان، وغيرها من الدول في شرق آسيا، وخاصة تلك التي تخوض صراعات مع دول مجاورة. وأشارت تقارير إلى أن أذربيجان اشترت أسلحة من إسرائيل بمبلغ خمسة مليارات دولار تقريبا، وهذا مبلغ يزيد عن صادرات الأسلحة الإسرائيلية كلها في العام الواحد.

وأضافت أنه خلال السنتين الأخيرتين، وفي إطار "التعاون الأمني بين إسرائيل وأذربيجان، تهبط في قاعدة عوفدا التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي طائرات شحن تابعة لوزارة الدفاع الأذرية وتحمّل عتاد أمني".

وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع أرمينيان لكنها ليست علاقات وثيقة، بسبب تسليح روسيا للجيش الأرميني. وامتنعت إسرائيل عن توثيق علاقاتها مع أرمينيا في الماضي، بسبب معارضة تركيا التي تنظر إلى إلى أرمينية على انها عدوتها.