يتوقع أن تصرّ إسرائيل على بقاء قواتها في محور فيلادلفي، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، في نهاية الحرب على غزة "بالرغم من التعقيدات الهائلة المتعلقة بذلك"، وفق ما ذكرت القناة 12 اليوم، الإثنين. فخطة إسرائيلية كهذه من شأنها أن تؤدي إلى صدام بين مصر وإسرائيل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأضافت القناة أن جهاز الأمن الإسرائيلي سيطالب بعد انتهاء الحرب بمعرفة الترتيبات المتعلقة بإعادة بناء معبر رفح، ووضع خطة لمراقبة ما يحدث فيه، "بالتعاون مع مصر وبمساعدة جهات أخرى، تساعد في ضمان الاستقرار والأمن في هذه المنطقة".

وحسب القناة، فإنه فصائل المقاومة في قطاع غزة حاولت في السنوات الأخيرة "حفر أنفاق وتهريب أسلحة" في محور فيلادفي، "لكن الجيش المصري أحبط غالبيتها الساحقة". وادعت القناة أن "محاولات تهريب مشابهة سُجلت في معبر رفح أيضا، بواسطة شاحنات (إغاثة) دخلت إلى القطاع".

دبابات إسرائيلية في مدينة غزة، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

وفي هذه الأثناء، يتحسب الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاق نار لخمسة أيام ترافق تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. والتخوف الأساسي لدى الجيش هو إعادة تجهيز القوات الإسرائيلية للقتال بعد الهدنة.

وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "إعادة استنفار الجنود وعودتهم إلى القتال بشكل أكثر شدة ويقظة ومهنية، هو تحدٍ كبير بالنسبة للضباط".

وفي سياق صفقة تبادل محتلة، أشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، اليوم، إلى أن "التخوف لدى قيادة الجيش الإسرائيلي هو أن يقسم (رئيس حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار الصفقة إلى نبضات" تستمر لأيام.

وأضاف يهوشواع أنه "عدا الفوضى التي ستكون في المجتمع الإسرائيلي خلال هذه الأيام (من وقف إطلاق النار)، بالإمكان التساؤل بجدية إذا كان الجيش الإسرائيلي سيتمكن من مواصلة الحرب بالقوة نفسها. فالصفقة بصيغتها الحالية، رغم ضرورتها، تهدد إمكانية تغيير الواقع في غزة".