إعلامية سعودية تطلب "العفو" عنها لاتهامها "باللباس الفاضح"
تقدّمت الإعلامية السعودية شيرين الرفاعي على حسابها في تويتر "بالاعتذار الشديد" لمتابعيها الذين نشروا لها صورةً وفيديو لاحتفالها برفع الحظر عن قيادة المرأة للسارة في السعودية الشهر الماضي، إذ اعتبروا ملابسها "غير محتشمة"، لتطلب منهم "العفو عند المقدرة".
وكانت انتشرت صورة للرفاعي على تويتر منذ أيام، بعد أن أعلنت السلطات السعودية عن شروعها بالتحقيق مع "إعلامية لإعدادها تقريرًا عن قيادة النساء السعوديات للسيارة" مرتديةً ملابس اعتبرتها السلطات "غير محتشمة"، في مخالفةٍ للأنظمة والقوانين، ما دفع العديدين لنشر صورة لها يظهر فيها جزء من شعرها وتناقلها على أنها الإعلامية التي يتمّ التحقيق بشأنها.
ترند مدفوع الثمن ‼️ #شيرين_الرفاعي_بنت_السعوديه
— حايلي فاصل ¹ᴍ (@Jc_iiio) July 22, 2018
هذه ما تشرفنا ولا تشرف بناتنا
للي ما يعرفها هي اللي طلعت بلبس غير محتشم
نحن في دولة التوحيد وبلد الحرمين نطبق الشريعه لازم تحول الى الشرع والنظام وتحاسب هي وأشكالها
- pic.twitter.com/qCu42K7cmT
وارتفع خلال أيام قليلة وسم (هاشتاغ) #شيرين_الرفاعي_بنت_السعودية، ذاك أن العديدين لجؤوا لنفي "تهمة" أن تكون سعودية، فيقول أحد المدونين: "هذه لا تنسب للسعودية، هي سورية" قائلًا إن "من يدافع عنها غالبًا هو أول الذين ينتقدون السعودية وشعبها، ويريدون انتشار قلة الحياء".
#شيرين_الرفاعي_بنت_السعوديه اول شي ما تنسب للسعوديه هذي سوريه ثاني شي الخرفان الي يعززون لها احب اقولكم كل واحد ياكل تبن ويسكت لا تدافع عنها والخاروف الي يدافع عنها تراه اول واحد ينتقد السعوديه والشعب يبون قلت الحيا تنتشر الله يشغلكم بانفسكم بس
— مامثلي احد (@atgh5952) July 22, 2018
فيما تساءلت مدونة أخرى عن سبب "درء" السعوديين "تهمة" أن تكون الرفاعي سعودية، قائلةً "لمذا تسارعون بادعاء أنها يمنية" مؤكدة أن "كل شخص يمثل نفسه ولغة التعميم هي لغة الجهلاء".
الحين ليش كل م طلعت بنت قلتو يمنية ياخي اليمنيات والسعوديات والله محترمات ومحتشمات حرام السب والقذف وكل واحد يمثل نفسه ولغة التعميم لغة الجهلاء #شيرين_الرفاعي_بنت_السعوديه
(@z_9122) July 22, 2018
واعتبر البعض أنّ الوسم ليس إلّا مؤامرةً على السعودية، ابتداءً من ربط اسم الإعلامية "غير المحتشمة" بالسعودية، إلى ارتفاع الوسم لتصدّر قائمة ال"تريندز" في تويتر، فكتبت إحدى المدونات: "كم دفعت أيتها السورية ليرتفع الوسم؟ خسئت أن تكوني سعودية" مؤكّدًا ومؤمّنًا على كلام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "قالفها سلمان لا مكان بيننا لمنحل، فكم بالحري إن كان هذا المنحل غير سعودي أصلًا؟".
#شيرين_الرفاعي_بنت_السعوديه
— أميره العتيبي (@hasob123) July 22, 2018
كم دفعتي يالسوريه عشان يرتفع التاق؟
تخسين يامال فرقا العين ..
مالك علاقه بالسعوديه طسي في قلايع وادرين ..
ولا يعزز لك غير مجنس متلصق فينا قبلك ..
قالها سلمان لامكان بيننا لمنحل كيف لو هالمنحل موب سعودي اصلا!!
فيما قال مدون آخر مدافعًا عن حريتها في اختيار ملابسها وارتدائها، متسائلًا:
"على ماذا تعتذر وتأمل العفو !؟ على من اعتدت أو بحق من أخطأت !؟ عباءة بيضاء رداء محتشم في كل العالم إلا عندنا!؟ لا تطردوا الناس من أوطانهم ! لا بد أن تحتملوا هذه الاختلافات المسالمة بالمظهر واللباس والسلوك.."
على ماذا تعتذر وتأمل العفو !؟
— طارق بن عزيز (@t_alaziz) July 22, 2018
على من اعتدت أو بحق من أخطأت !؟
عباءة بيضاء رداء محتشم في كل العالم إلا عندنا!؟
لا تطفشوا الناس من أوطانهم !
لا بد أن تحتملوا هذه الاختلافات المسالمة بالمظهر واللباس والسلوك..
أين وعيكم الحقوقي مع الراقصة الإيرانية !؟#شيرين_الرفاعي_بنت_السعوديه pic.twitter.com/5HiVqeZi0o
وانتشر في تويتر عبر تدوينات عديدة أنباء عن خروجها من السعودية إلى دبي، دون أنباء مؤكدة عن ذلك.
ورغم تصويرها في الإعلام تقطع مسارًا ليبراليًّا و"أشواطًا" في الانتصار للمرأة، تمارس السعودية قمعًا مستمرًّا للأصوات التي تنادي بالتجديد، أو تلك التي تمارس ما لم تعتده السلطات، فمن قوانين مقيّدةٍ للنساء في شتى المجالات، إلى اعتقالات ومحاكمات بتهمٍ مختلفة، مجرّمةً الكثير من الممارسات للنساء كخلع العباءة أو إظهار الشعر، ويظلّ تعبير "اللباس الفاضح" الذي تجرّمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعبيرًا فضفاضًا يفصّل تهمةً على مقاس كلّ سعوديّة.
اقرأ/ي أيضًا | المرأة السعودية تقود كلّ شيء عدا حياتها
اقرأ/ي أيضًا | الداعية معز مسعود "يبرّر" سبب زواجه من شيري "غير المحجبة"