لحود يكلف كرامي بتشكيل حكومة جديدة

كلف الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم الخميس عمر كرامي رئيس الوزراء المستقيل بتشكيل حكومة جديدة بعد عشرة أيام من استقالة كرامي وسط عاصفة من الاحتجاجات المناهضة لسوريا في بيروت.

وقام لحود بتكليف كرامي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أن رشحه البرلمان، حيث يمثل حلفاء سوريا أغلبية، لتولي المنصب امس.

ولم يتضح ما اذا كان أي سياسيين معارضين سينضمون لهذه الحكومة.

وقال كرامي بعد اجتماعه مع لحود اليوم "بلغني فخامة الرئيس بحضور دولة رئيس مجلس النواب بنتيجة الاستشارات النيابية الملزمة وكلكم تعرفون الرقم. 71 نائبا سموني. هذا يدل على ان الحكومة السابقة لم تسقط في مجلس النواب وقد قدمت استقالتي للاسباب التي ذكرتها في البيان الذي تليته."

واضاف "انا انتمي الى مجموعة عين التينة التي تظاهرت يوم الثلاثاء وكانت تظاهرة كبيرة تثبت شرعيتنا الشعبية في الشارع."

ويذكر ان مظاهرة الثلاثاء شارك فيها قرابة 1.5 مليون لبناني في ساحة رياض الصلح في بيروت وطالب المتظاهرون فيها بوقف التدخل الاجنبي ورفض القرار 1559 ووجهوا الشكر لسوريا.

وقال كرامي "بعد التكليف ادرك تماما حجم المسؤوليات والتعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وانا من المؤمنين منذ البداية يوم كلفت في تأليف الحكومة السابقة بالحوار الوطني وبتأليف حكومة اتحاد وطني لذلك وبعد ان كلفت اليوم اكرر بانه لا يمكن مواجهة الصعوبات التي نعرفها جمعيا الا بحكومة اتحاد وطني.. حكومة انقاذ."

واضاف "انا اسمع من الجميع بانهم كلهم تحت سقف اتفاق الطائف واذا كنا كلنا تحت سقف اتفاق الطائف فلندخل للحكومة وللننفذ كل مندرجات اتفاق الطائف."

ومضى قائلا "الامر الخطير جدا هو الوضع الاقتصادي. فان استمرار الفراغ واستمرار تصريف الاعمال والمظاهرات والاعتصامات في الشارع كل هذا سيؤدي الى نتائج خطيرة لا تحمد عقباها."

ودعا "جميع القوى اللبنانية الى الحوار الوطني على طاولة مجلس الوزراء. وانا سلفا لا اضع اية شروط فلتطرح كل القضايا وكل الامور على طاولة مجلس الوزراء وما يقر ينفذ وما يقر لن يكون الا لمصلحة لبنان واستقلال لبنان وسيادة لبنان."

ولكنه حذر انه "اذا كان هناك أي تلكؤ في الاستجابة لهذه الدعوة فانني اعتقد باننا ذاهبون الى الخراب لا سمح الله وانني احمل المسؤولية للجهة التي لا تشارك في حكومة اتحاد وطني."

ومضى قائلا "لن اؤلف حكومة على شاكلة الحكومة السابقة. لن أؤلف حكومة من لون واحد لان الاوضاع الصعبة والتعقيدات الكثيرة لا يمكن مواجهتها ومعالجتها الا بحكومة اتحاد وطني."