"داعش" ينشر شريطا مصورا لتدمير آثار في الموصل (فيديو)

أظهر شريط مصور نشره تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم الخميس، قيام عناصره بتحطيم تماثيل وقطع أثرية يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، في مدينة الموصل في شمال العراق.

أظهر شريط مصور نشره تنظيم 'داعش' الإرهابي اليوم الخميس، قيام عناصره بتحطيم تماثيل وقطع أثرية يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، في مدينة الموصل في شمال العراق.

ويظهر الشريط الذي يحمل شعار 'المكتب الإعلامي لولاية نينوى' وتداولته حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، إرهابيين من التنظيم ينزعون أغلفة من النايلون عن تماثيل متفاوتة الحجم، بعضها على قاعدة رخامية ضخمة ويبلغ ارتفاعه نحو مترين، وأخرى عبارة عن تماثيل نصفية أو وجوه أثرية معلقة على الجدران.

وقام الإرهابيون برمي التماثيل أرضا وتحطيمها، واستخدام المطارق لتكسير بعضها، كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتدمير تمثال ضخم يجسد ثورا مجنحا، يعود إلى الفترة الآشوري.

ويظهر في الشريط إرهابي من التنظيم أمام تمثال ضخم، وهو يقول 'أيها المسلمون، إن هذه الآثار التي ورائي إنما هي أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل، إن ما يسمى بالآشوريين والأكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وآلهة للحرب، يشركون بالله عز وجل ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين'. وأضاف 'النبي محمد أزال الأصنام وطمسها بيده الشريفة عندما فتح مكة'.

وقال خبراء إن الآثار المدمرة تشمل قطعا أصلية، وأخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، إضافة إلى نسخ عن قطع أصلية موجودة في متاحف أخرى. وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها إلى فترة ما قبل ميلاد المسيح.

ويعد الآشوريون إحدى أقدم الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، وكانوا من الأقليات الدينية الأقدم التي اتخذت من شمال العراق موطنا أساسيا لها. وسيطر التنظيم الإرهابي على مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق ومركز محافظة نينوى، في هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو).

 

التعليقات