حادثة السلط: مطالبات باستقالة الحكومة وبدء إنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين

طالب أعضاء في مجلس النواب الأردني، اليوم الأحد، الحكومة بالاستقالة، ووجّهوا إليها انتقادات حادّة؛ على خلفية حادثة مستشفى السلط، التي أودت بحياة 7 مرضى، جراء نقص الأوكسجين.

حادثة السلط: مطالبات باستقالة الحكومة وبدء إنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين

عند وصول الملك عبد الله للمشفى (أ ب)

طالب أعضاء في مجلس النواب الأردني، اليوم الأحد، الحكومة بالاستقالة، ووجّهوا إليها انتقادات حادّة؛ على خلفية حادثة مستشفى السلط، التي أودت بحياة 7 مرضى، جراء نقص الأوكسجين، بينما شرع الجيش، بإنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة، عقدها المجلس، بدعوة من رئيسه، عبد المنعم العودات؛ للوقوف على أسباب وتداعيات الحادثة، حضرها رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، وأعضاء حكومته.

وقال الخصاونة إن "الحكومة لن تتهرب ولن تهرب من مسؤولية نقص خدمة أساسية بالمستشفيات في ظل جائحة فيروس كورونا، وذلك وفق أدبيات العمل السياسي في الأردن".

وأكد على تحمل المسؤولية عما جرى، وعلى طلب الحكومة من المجلس القضائي بإجراء تحقيق قضائي مستقل.

من جهته، تناول وزير الداخلية، مازن الفراية، خلال الجلسة ما حدث في المستشفى، مشيرا إلى "تعيين متصرف (حاكم إداري) مختص في كل المستشفيات وظيفته حل المشاكل".

وأوضح أن الجيش بدأ بإنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين، سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع وقادرا على إنتاج 600 إسطوانة، و10 أطنان من الغاز في شهر نيسان/ أبريل المقبل.

والسبت، أعلن مدير الطب الشرعي، عدنان عباس، أن المتوفين 4 ذكور و3 إناث، موضحا أن أسباب الوفاة الأولية تشير إلى نقص في الأوكسجين.

ولم تختلف مداخلات النواب خلال جلسة الأحد في مضمونها، إذ حملت انتقادات مباشرة للحكومة، داعين إلى استقالتها وطرح الثقة فيها.

مواطنون تجمهروا أمام المشفى (أ ب)

بدوره، اختصر النائب، عبد الكريم الدغمي، أحاديث زملائه بقوله، إن الحكومة أقرت بالمسؤولية السياسية ولا بد من طرح الثقة فيها.

أما رئيس كتلة الإصلاح النيابية، صالح العرموطي، وهو قانوني ونقيب محامين أسبق، فقد وصف الحادثة بـ"الجريمة"؛ نتيجة إهمال الحكومات المتعاقبة.

وأضاف: "أحمل المسؤولية لهذه الحكومة وأطالبها بتقديم استقالتها".

وفي جلسة لمجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان)، الذي عقد جلسة طارئة للسبب ذاته، قال رئيسه، فيصل الفايز : "إننا نعيش ظروفا استثنائية تتطلب إجراءات استثنائية لمعالجة تحدياتنا ومشاكلنا ومحاربة البيروقراطية والترهل الإداري، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب اعتمادا على الكفاءة".

وأضاف: "فلا يجوز أن نبقى نتعامل مع كل حادثة بطريقة الفزعة".

وفي ختام الجلسة، أصدر المجلس بيانا أكد فيه أن الحادثة هي "فاجعة مؤلمة وإهمال لا يمكن تبريره أو السكوت عنه، ويجب مساءلة ومحاسبة المسؤولين عنه وكل من يثبت تقصيره".

وأدت الحادثة إلى إقالة وزير الصحة، نذير عبيدات من منصبه، بعد أن تحملت الحكومة كامل المسؤولية عن الحادثة، فيما زار عاهل البلاد، الملك عبد الله الثاني، المستشفى عقب الحادثة، وطلب من مديره "الاستقالة الفورية"، وفق التلفزيون الرسمي.

كما خرجت مسيرات شعبية غاضبة في محافظة مأدبا، وحي الطفايلة بعمان، طالب المشاركون فيها باستقالة الحكومة وتغيير النهج.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في الأردن 469 ألفا، منها 5 آلاف و285 وفاة، و390 ألفا و127 حالة شفاء.

التعليقات