تركيا تستدعي سفيرها في الولايات المتحدة..

فيما وصف بأنه "أزمة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن" في أعقاب الاعتراف بمجزرة الأرمن كـ"إبادة شعب"، أعلنت تركيا يوم أمس، الخميس، عن استدعاء سفيرها في واشنطن، وذلك بعد أن صادقت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس على قرار يعتبر المجزرة التي وقعت في الحرب العالمية الثانية "إبادة شعب".

وتأتي مصادقة اللجنة وسط تجاهل طلب الإدارة الأمريكية بعدم التصويت على القرار الذي اتخذ بفارق صوت واحد، 23 مقابل معارضة 22 صوتا.

وبحسب القرار فإنه يطلب من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التعهد بأن تتعامل واشنطن في سياستها بشكل رسمي مع المجزرة على أنها إبادة شعب، واستخدام هذا المصطلح في خطابه السنوي في نيسان/ ابريل. تجدر الإشارة إلى أن القرار غير ملزم للرئيس الامريكي، كما أنه يتطلب المصادقة عليه مرة أخرى في الكونغرس.

ونقل عن مصدر حكومي تركي قوله يوم أمس، الخميس، إن قبول مشروع القرار سوف يمس كثيرا بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ويعرقل عملية تطبيع علاقات تركيا مع أرمينيا. كما عبر الناطق بلسان البيت الأبيض، روبرت غيبس، عن مخاوف الإدارة الأمريكية من أن يمس القرار باتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا.

تجدر الإشارة إلى أن أوباما كانت قد تعهد خلال حملته الانتخابية باتخاذ قرار يؤكد أن مجزرة الأرمن هي إبادة شعب، إلا أنه الآن يبذل جهودا لتجنب ذلك، وذلك خشية أن يؤدي إلى شرخ عميق في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.