زرداري يفوز برئاسة باكستان ومقتل 16 في انفجار قنبلة

-

زرداري يفوز برئاسة باكستان ومقتل 16 في انفجار قنبلة
فاز اصف علي زرداري أرمل رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو بانتخابات الرئاسة الباكستانية يوم السبت.

وفي اشارة الى المشاكل التي سيواجهها بعد توليه رئاسة باكستان قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة يوم السبت 16 شخصا في هجوم استهدف مركزا للشرطة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان. ومن بين القتلى خمسة على الاقل من رجال الشرطة كما اصيب في الانفجار نحو 40 شخصا.

ويأمل المستثمرون ان تؤدي الانتخابات - التي يقوم بها اعضاء البرلمان بمجلسيه واربعة مجالس اقليمية - الى تحقيق قدر من الاستقرار بعد اشهر من الاضطراب السياسي الذي ساهم في خفض الاسهم والروبية بشكل كبير.

وصوت اعضاء البرلمان الباكستاني المكون من مجلسين واربعة مجالس اقليمية في انتخابات لاختيار رئيس بديل لبرويز مشرف الذي استقال في الشهر الماضي.

ووفقا للنتائج الاولية للجنة الانتخابية فان زرداري الذي كان من المتوقع بشكل كبير أن يفوز حصل على 480 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي ومجموعها 702 صوت.

وقالت فرضانة رجاء المتحدثة باسم حزب الشعب الباكستاني الذي ينتمي اليه زرداري وبوتو "هذا ليس نصرا للسيد زرداري وحزب الشعب الباكستاني فحسب انما هو انتصار لحلم بينظير بوتو بوجود نظام سياسي ديمقراطي." وهتف عمال ينتمون الى الحزب قائلين "تعيش بوتو."

وسيتعين على زرداري معالجة سلسلة من المشكلات التي اثارت مخاوف بشأن افاق مستقبل ذلك البلد المسلح نوويا وحليف الولايات المتحدة من بينها تصاعد اعمال عنف المتشددين واقتصاد يواجه ازمة.

وقال مالك نافيد خان رئيس الشرطة الاقليمية ان الانفجار في بيشاور دمر مركز الشرطة وأدى الى انهيار أسقف مبان مجاورة ولا يزال بعض الناس تحت الانقاض. وكان الانتحاري يستهدف على ما يبدو الجمعية الاقليمية حيث كان يجتمع النواب للتصويت لاختيار الرئيس.

وأدى اغتيال زوجة زرداري البالغ من العمر 53 عاما في 27 ديسمبر كانون الاول الى دفعه الى قلب السياسة.

وجعل فوز حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات التي أجريت في فبراير شباط من زرداري واحدا من أقوى الشخصيات في باكستان.

وأدى قرار اتخذه زرداري في اغسطس اب ببدء اجراءات توجيه اتهامات للرئيس السابق برويز مشرف الى استقالة الاخير وتمهيد الطريق امام زرداري للفوز برئاسة البلاد.

وكان منافساه على الرئاسة هما سعيد الزمان صديقي وهو قاض سابق رشحه حزب رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف ومشاهد حسين سيد وهو مسؤول كبير في الحزب الذي كان يؤيد مشرف وحكم في ظل رئاسته للبلاد.

وقضى زرداري 11 عاما في السجن بتهمة الفساد وتهم اخرى ناجمة عن الفترة التي قضاها في الحكومة عندما كانت زوجته رئيسة للوزراء في التسعينات. ولم يدن زرداري على الاطلاق وقال ان هذه الاتهامات كانت ذات دافع سياسي.

وأشار مركز (جالوب باكستان) لاستطلاع الرأي ان 26 في المئة فقط من بين ألفي شخص شاركوا في دراسة قالوا انهم يعتقدون أن زرداري يجب أن يفوز برئاسة باكستان بينما قالت نسبة 44 في المئة انها لا تريد أن يتولى أي من المرشحين الثلاثة هذا المنصب.



"روبترز"

التعليقات