واشنطن ترفض التدخل في نية اسرائيل تأجيل تنفيذ الارتباط

رفض مسؤول اميركي التعقيب على نية اسرائيل تأجيل تنفيذ خطة الانفصال، واعتبر ذلك "مسألة داخلية".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض في ايجاز للصحفيين الليلة الماضية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون وممثلين اسرائيليين كبارا التزموا بصورة لا تقبل التاويل بان يتم تطبيق خطة الانفصال موضحا ان الولايات المتحدة تثمن هذا الالتزام، لكنها تعتبر التأجيل من الشؤون الداخلية لاسرائيل.
الى ذلك قالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية ان وزير الامن الإسرائيلي شاؤول موفاز، ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان اتفقا أثناء لقاء استمر نحو أربع ساعات مساء أمس الخميس في تل أبيب، على ضرورة تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة .

وقال موفاز ان التنسيق الامني الاسرائيلي الفلسطيني يصب في مصلحة الجانبين وليس شرطا لتطبيق خطة الانفصال.

ورآى هذا التنسيق يستهدف افشال ما يسميه "مخططات المنظمات الارهابية" لتصعيد الاوضاع ، كي تتم خطة الانفصال تحت وطاة النار، على حد زعمه.

وحسب الاذاعة الاسرائيلية اتفق الوزيران موفاز ودحلان على العودة الى الاجتماع حتى تطبيق الخطة وعلى اقامة اليات ميدانية لتنسيق الانفصال.

واضافت الاذاعة ان دحلان تعهد بجمع اسلحة "المطلوبين الفلسطينيين" في مدينتي اريحا وطولكرم اللتين نقلت السيرطة الامنية فيهما الى السلطة الفلسطينية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد أعلن في وقت سابق وعقب اجتماعه مع دوف فيسغلاس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الفلسطينيين والإسرائيليين قرروا تفعيل عمل اللجان المشتركة لحل مسألة المعتقلين والمطلوبين والمبعدين وتسليم المدن بالضفة الغربية إلى الفلسطينيين.

وشدد عريقات على أهمية استئناف التعاون بين الجانبين في هذه المواضيع، متعهدا بأن "يتحمل الفلسطينيون مسؤولياتهم".

وأشار عريقات إلى أنه بحث مع فيسغلاس إمكانية عقد لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.

في المقابل قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني سفيان ابو زايده ان الاجتماع الذي عقده مساء امس مع وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، غدعون عزرا، ورئيس مصلحة السجون، يعقوب غانوت، انتهى دون التوصل الى نتائج تذكر .

واضاف ابو زايده ان الاجتماع تناول الاوضاع داخل السجون الاسرائيلية والعقبات التي تضعها اسرائيل لمنع وصول اهالي الاسرى الى السجون لزيارة ابنائهم.