واشنطن تطالب اسرائيل بتوضيح تصريحات فايسغلاس !

قال مسؤول امريكي، الليلة الماضية، ان الولايات المتحدة تطالب اسرائيل بتقديم المزيد من التفسير لتصريحات دوف فايسغلاس الذي افاد ان ما يسمى بخطة فك الارتباط، يستهدف تجميد عملية السلام وحرمان الفلسطينيين من تاسيس دولة.

وكان فايسغلاس، مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون، قد ادلى بتصريحات لصحيفة "هارتس"، قال فيها ان خطة شارون للانسحاب من جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة واربعة مستوطنات في الضفة الغربية تهدف الى استبعاد قيام دولة فلسطينية الى اجل غير مسمى.

وادعى شارون، معقبا، انه ما زال ملتزما بخارطة الطريق التي استبعدها فايسغلاس، لكن تاكيداته لا يبدو انها ارضت واشنطن، حسب المصدر الاميركي، رغم اعلان وزير الخارجية الاميركي، كولين باول، ان واشنطن تسمع ما يقوله شارون لا ما يقوله موظفو مكتبه! .

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية، طلب عدم ذكر اسمه، "يجب ان يعطوا تفسيرا لما قاله فايسغلاس. نعتقد ان الامر ما زال يحتاج الى نوع من التوضيح .. هذه مهمة يحتاجون الى عملها."

وتمثل تصريحات المسؤول الامريكي انتقادا نادر الحدوث لاسرائيل من جانب ادارة بوش التي تدعم بشكل عام حكومة شارون وعدوانهاالعسكري ضد الفلسطينيين .

وقال فايسجلاس في تصريحات نشرتها صحيفة هارتس الاربعاء "المغزى من خطتنا لفك الارتباط هو تجميد عملية السلام." وأضاف ان الخطة الاسرائيلية توفر المناخ الضروري "حتى لا تصبح هناك عملية سياسية مع الفلسطينيين."

وقال فايسجلاس للصحيفة "عندما نجمد العملية فاننا نمنع اقامة دولة فلسطينية ...كل هذا الامر المتعلق باقامة دولة فلسطينية بكل ما يستلزمه قد حذف لاجل غير مسمى من جدول أعمالنا."

وكانت الولايات المتحدة قد سعت الى اظهار خطة شارون "لفك الارتباط" من جانب واحد كاطار عملي لخطة "خارطة الطريق" التي تنص بنودها الرئيسية على بذل الفلسطينيين لجهود لوقف الهجمات على اسرائيل وتجميد انشطة الاستيطان الاسرائيلية وتستهدف اقامة دولة فلسطينية بحلول العام القادم.

واقرت المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا التي صاغت مشروع خارطة الطريق في يوم 22 سبتمبر الماضي بعدم "تحقيق اي تقدم جوهري في خارطة الطريق".