23/04/2020 - 16:13

جامعة هارفارد ترفض أي مساعدات مالية حكومية مستقبلا

أعلنت جامعة هارفرد الأميركية، أمس الأربعاء أنها سترفض الأموال التي تلقتها في إطار حزمة إنعاش الاقتصاد، بعد أن طالبها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب نفسه بذلك.

جامعة هارفارد ترفض أي مساعدات مالية حكومية مستقبلا

من جامعة هارفارد (أ ب)

أعلنت جامعة هارفرد الأميركية، أمس الأربعاء أنها سترفض الأموال التي تلقتها في إطار حزمة إنعاش الاقتصاد، بعد أن طالبها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب نفسه بذلك.

وكشف ترامب الثلاثاء الماضي في مؤتمره الصحافي اليومي حول الوباء أن الجامعة التي تعتبر الأغنى في العالم، تلقت مساهمة من الحكومة لكن "يجدر بها ألا تتسلمها".

وأصرّ الرئيس الأميركي قائلا للجامعة "عليك أن تعيدي هذا المال" البالغ بحسب صحيفة "هارفرد كريمسون" المحلية 8,6 مليون دولار، وأضاف أنه "لا أحبّذ ذلك على الإطلاق. هذا المال مخصص للعمال. ليس مخصصاً لإحدى أغنى المؤسسات (...) في العالم".

وذكرت صحيفة "هارفرد كريمسون" أن الصندوق الاحتياطي للجامعة بلغ 40,6 مليار دولار في نهاية حزيران/ يونيو 2019.

وبعد وقت قصير من تصريحات ترامب، أعلنت الجامعة الواقعة في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس، أنها لم تطلب هذه المساعدة وأنها تعتزم إعادة توزيعها بالكامل دعما لطلابها.

تلقت الجامعة 8,6 ملايين دولار كجزء من حزمة تبلغ 2,2 تريليون دولار تمّت الموافقة عليها الشهر الماضي لتحفيز الاقتصاد الأميركي بمواجهة انتشار وباء كوفيد-19.

وذكرت أنّ مئة في المئة من الأموال التي تلقتها ستمنح للطلاب "الذين يواجهون احتياجات مالية ملحّة جراء وباء كوفيد-19". وشدّدت على أنّ الأموال لم تدرج في خانة برنامج حماية الراتب لإغاثة الشركات الصغيرة.

لكنها عادت في نهاية المطاف وأعلنت أمس الأربعاء في بيان أنها قررت عدم استلام هذه الأموال.

وقال مدراء الجامعة إنه "نخشى أن يؤدي تركيز اهتمام سياسيين وغيرهم على هارفرد في ما يتعلق ببرنامج الإنعاش الاقتصادي إلى التأثير على المساهمة" في الخطة.

وإضافة إلى ترامب، أعرب العديد من الشخصيات السياسية في الحزب الجمهوريين قلقهم لتلقي الجامعة أموالًا في إطار حزمة تحفيز حكومية تهدف إلى حماية الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا المستجد.

التعليقات