إصابة ترامب بكورونا قبل شهر من الانتخابات؛ أتكون "مفاجأة أكتوبر"؟

تساءلت وسائل إعلام أميركية عما إذا كانت إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، هي "مفاجأة أكتوبر" لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، ولم تستبعد بعض وسائل إعلام أن تؤثر إصابة ترامب على رأي

إصابة ترامب بكورونا قبل شهر من الانتخابات؛ أتكون

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بوقت سابق (أ ب)

تساءلت وسائل إعلام أميركية عما إذا كانت إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، هي "مفاجأة أكتوبر" لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، ولم تستبعد بعض وسائل إعلام أن تؤثر إصابة ترامب على رأي العديد من مناصريه، ولا سيّما أنه كان دائم التقليل من خطورة الفيروس.

و"مفاجأة أكتوبر" هو مصطلح في السياسة الأميركية يشير إلى حدث كبير يقع في شهر أكتوبر قبل الانتخابات الرئاسية، ويكون من شأنه تغيير دفة استطلاعات الرأي أو دعم مرشح أو إلحاق الضرر بآخر وبالتالي خلط الأوراق وتغيير الحسابات السياسية قبيل التصويت.

وذكر موقع "ماركت ووتش" الأميركي أن السؤال الذي يحاول محللون الإجابة عليه هو ما إذا كانت إصابة ترامب بكورونا هي تلك "المفاجأة" وما هو مدى تأثيرها قبيل الانتخابات.

ونقل الموقع عن كبير المحللين في شركة " سكويرد فاينانشال" للخدمات المالي، روني نيم، قوله: إن "كيفية تعافي ترامب من كورونا يمكن أن تغير قواعد اللعبة للانتخابات".

وأضاف: "إذا تعافى بسرعة يعني هذا أنه كان محقا بشأن الفيروس، وسيكون بمثابة دفعة كبيرة لحملته. لكن إذا ساءت حالته كثيرا، سيظهر ذلك أن سياسة التعاطي مع الوباء أُسيء تقديرها".

وأبدى رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة "BDSwiss"، مارشال غيتلر، رأيا مغايرا، حيث أشار إلى أن إصابة ترامب بكورونا ستصب في صالح الديمقراطيين، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال: "حتى لو تمتع بصحة جيدة بما يكفي للاستمرار، فما الرسالة التي سيصل إليها مؤيدوه الذين صدقوه عندما قلل باستمرار من خطورة الفيروس، وقال إنه سيختفي؛ وقال إن تجاوب إدارته على الفيروس كان 'مثاليًا’؟".

وتابع غيتلر: "علاوة على ذلك، تستند شخصية ترامب بأكملها على هالة ’الفوز’؛ وإذا ظهر أنه ضحية، فقد يتسبب ذلك في تشكك الناس في النصيحة التي كان يقدمها بشأن الفيروس حتى الآن. وسيخيب أملهم من زعيمهم، ومن المرجح أن يصوتوا للديمقراطيين ".

ومصطلح "مفاجأة أكتوبر" يشير إلى مؤامرة مزعومة غير مثبتة للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 1980، التي دارت بين الرئيس الديمقراطي، جيمي كارتر، وخصمه الجمهوري حاكم كاليفورنيا السابق، رونالد ريغان. وآنذاك، أثير ادعاءٌ بأن ممثلي حملة ريغان الرئاسية تآمروا مع إيران لتأجيل الإفراج عن رهائن أميركيين إلى ما بعد الانتخابات لإحباط الرئيس كارتر من تحقيق "مفاجأة أكتوبر".

التعليقات