بوتين يدعم إرسال "متطوعين" لأوكرانيا: بإمكان السوريين القتال إلى جانبنا

دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أرسل آلاف الجنود الروس في إطار ما وصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة".

بوتين يدعم إرسال

الرئيس الروسي، بوتين (أ ب)

دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أرسل آلاف الجنود الروس في إطار ما وصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة"، وذكر الكرملين أنه "بإمكان السوريين التطوّع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا".

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي، لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون".

وقبل ذلك، قال بوتين لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعا (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذا (...) مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال".

وأضاف أن هذه الخطوة مبررة لأن "عرّابي النظام الأوكراني الغربيين لا يدارون حتى ما يفعلون" ويجمعون علانية "مرتزقة من جميع أنحاء العالم لإرسالهم إلى أوكرانيا".

وأعلنت أوكرانيا عن تشكيل فيلق من المتطوعين الأجانب مدمج في قواتها المسلحة لمحاربة القوات الروسية على أراضيها.

واتُهمت روسيا منذ سنوات باستخدام قوات شبه عسكرية خاصة، مثل مجموعة "فاغنر" الغامضة، ونشرها في مناطق الصراع، في سورية كما في جمهورية إفريقيا الوسطى أو مالي. كما اتُهمت بأنها دربت في 2014 الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين لوزيره شويغو إنه يدعم فكرته بتسليم القوات الانفصالية في الشرق الأسلحة المأخوذة من أوكرانيا، "ولا سيما تلك المصنوعة في الغرب".

بدوره، قال شويغو، إن كثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للمجيء وتقديم الدعم لدونيتسك ولوغانسك".

وأضاف شويغو: "سندعم حدودنا الغربية على خلفية اتساع وجود الناتو هناك".

بوتين طلب خططا لعمليات انتشار ردا على انتشار قوات الناتو

في السياق، طلب بوتين من شويغو أن يقترح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، ردا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية.

وخلا اجتماع متلفز لمجلس الأمن القومي، قال بوتين لشويغو "بشأن تعزيز حدودنا الغربية بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول الناتو (...) هذا يحتاج إلى دراسة وأطلب منكم إعداد تقرير لي".

ونشرت دول الحلف آلاف الجنود في وسط وشرق أوروبا ردا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لتعزيز جناحها الشرقي، بينما تطالب روسيا بانسحاب هذه القوات.

ومن بين دول الناتو، تقع بولندا ودول البلطيق الثلاث على حدود روسيا. أما أوكرانيا فلديها حدود مع دول أخرى هي المجر ورومانيا وسلوفاكيا.

وأحد أسباب غزو أوكرانيا هو الخوف من انضمام الجارة إلى الحلف الذي ترى موسكو في عمليات توسعه المتتالية تهديدا وجوديا.

التعليقات