"سانا": الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في سماء حمص

المرصد السوري: "الصواريخ الإسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابع لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري بحمص" * هذه هي الغارة الثانية خلال الشهر الجاري التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي منطقة مطار الضبعة في محافظة حمص

عدوان إسرائيلي سابق على سورية (أرشيف gettyimages)

ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في سماء حمص، قرابة الساعة الواحدة من ليل الجمعة - السبت.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 00:50 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تغريدة في "تويتر" أن "الصواريخ الإسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابع لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري بحمص".

وأضاف أن "دوي انفجارات عنيفة في محافظة حمص نتيجة قصف إسرائيلي، والدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف في سماء المنطقة". وتابع أن "ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من مستودع أسلحة في مطار الضبعة العسكري بحمص نتيجة القصف الإسرائيلي".

وبحسب المرصد، هذه هي الغارة الثانية خلال الشهر الجاري التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي منطقة مطار الضبعة في محافظة حمص.

ففي 2 نيسان/ أبريل الجاي، استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حمص، حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع لـ"حزب الله" في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي، بحسب المرصد، وتسبب القصف بمقتل عنصرين من حزب الله وإصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي.

وأحصى المرصد خلال العام الجاري 2023، 15 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 11 منها جوية و4 برية، أسفرت تلك الهجمات عن إصابة وتدمير نحو 32 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

ويوم الإثنين الماضي، الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، قصفت قوات برية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في جبل الشيخ بأكثر من 20 قذيفة صاروخية موقع قرص النفل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة قرب الجولان المحتل، بحسب المرصد، وأفاد بأنه تتمركز في موقع قرص النفل ميليشيات مقربة من حزب الله اللبناني، وتعرض الموقع للاستهداف المباشر في 17 آب/أغسطس الماضي.

ولاحقا ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات ورقية في مناطق بمحافظة القنيطرة جنوبي سورية، يحذر فيها قوات النظام السوري من التعامل مع "حزب الله" اللبناني وإيران، وذلك بعيد القصف لموقع قرص النفل.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن القصف في القنيطرة جاء في أعقاب "زيارة استثنائية" إلى المنطقة، قام بها مسؤول رفيع في "حزب الله"، برفقة من وصفته سلطات الاحتلال بأنه رئيس الاستخبارات السورية، وقاما بجولة "قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي"، بحسب المنشور الإسرائيلي.

وكان من اللافت في المناشير وجود أسماء المسؤولَين، بحيث أشارت إلى من وصفته بـ"قائد مقر استخبارات ‘حزب الله‘ في سورية"، طارق ماهر؛ وإلى رئيس الاستخبارات السورية، اللواء سامر الدانا. وحملت المناشير رسالة لقوات النظام السوري، تحذرها من التعامل مع "حزب الله"، وتنذرها بأنها ستكون هدفا في حال التعامل معها.

ووجهت المناشير مباشرة إلى "قادة وعناصر الجيش السوري"، وكتب فيها: "إننا نراقب عن كثب وندرك التعاون الاستخباراتي الجاري مع ‘حزب الله‘ داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك قرب منطقة الشريط الحدودي. إن تعاونكم مع ‘حزب الله‘ جعل منكم قربانا وجلب لكم ضررا أكبر من المنفعة". وتابع أن "التعاون مع ‘حزب الله‘ يؤدي إلى الضرر!".

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، في 18 نيسان/أبريل الجاري، قصفا بريا استهدف نقاط ضمن مناطق تتواجد فيها الميليشيات التابعة لإيران على أطراف بلدة صيدا في ريف القنيطرة الجنوبي، بالقرب من الجولان السوري المحتل، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وبحسب المرصد، فإن هذا القصف جاء ردا على قيام المليشيات الإيرانية برصد تحركات الاحتلال الإسرائيلي من داخل الأراضي السورية على الحدود مع الجولان المحتل.

التعليقات