سين جيم: حقائق عن الانتخابات الرئاسية المصرية 2018

انطلق المارثون المصري نحو كرسي رئاسة الجمهورية، وذلك بمصادقة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، على تشكيل قضائي لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، المعنية بإدارة العملية الانتخابية المقررة عام 2018.

سين جيم: حقائق عن الانتخابات الرئاسية المصرية 2018

أرشيفية (أ ف ب)

جاءت مصادقة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، على تشكيل قضائي لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، المعنية بإدارة العملية الانتخابية، إيذانًا ببدء مارثون انتخابات الرئاسة، المقررة عام 2018.

انطلق المارثون المصري نحو كرسي رئاسة الجمهورية، وذلك بمصادقة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، على تشكيل قضائي لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، المعنية بإدارة العملية الانتخابية المقررة عام 2018.

السيسي، وفي تصريحات متلفزة الشهر الماضي، دعا المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أنها "تحدد مصير مصر"، ومحذرًا من أن عدم المشاركة قد يأتي بشخص لا يرغب فيه المصريون.

انتخابات 2018 يعتبر معارضون للسيسي (62 عامًا) أنه "يحيطها غموض كبير، وكل شيء وارد فيها"، داعين الحكومة إلى إعلان ضمانات للمشاركة فيها، سواء بالترشح أو الانتخاب، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، المعلنة في نيسان/ أبريل الماضي، والتي جرى تمديدها، قبل أيام، لمدة ثلاثة أشهر جديدة.

وتولى السيسي الرئاسة، في 8 حزيران/ يونيو 2014، لولاية مدتها أربع سنوات، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، بعد أن أطاح الجيش، حين كان السيسي وزيرًا للدفاع، في 3 تموز/ يوليو 2013، بمحمد مرسي بعد عام واحد من ولايته الرئاسية، في انقلاب عسكري.

ورغم عدم إعلان السيسي ترشحه رسميًا لولاية جديدة، إلا أن الانتخابات الرئاسية تتصدر الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، خاصة مع بدء الهيئة الوطنية اجتماعاتها لتحديد جدول أعمالها، فيما تتواصل دعوات عبر وسائل الإعلام (الإعلام الفاسد) والتواصل الاجتماعي (اللجان الإلكترونية) لترشح السيسي مجددا.

نرصد في الإطار التالي أبرز 13 سؤالًا وجوابًا مع بدء مارثون رئاسيات 2018:

سين: ما هو دور الهيئة الوطنية للانتخابات؟

جيم: الهيئة، وفق أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة، صلاح فوزي، هي "شخصية اعتبارية تتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري، وتختص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية".

وفي السابق، كانت توجد لجنة قضائية عليا للانتخابات منوط بها إدارة الانتخابات البرلمانية والاستفتاءات، ولجنة قضائية أخرى لإدارة الانتخابات الرئاسية، ولجنة ثالثة إدارية، برئاسة وزير التنمية المحلية، لإدارة انتخابات المجالس المحلية.

سين: مِمَن تتشكل الهيئة الوطنية للانتخابات؟

جيم: تشكيلها قضائي، وحاليا يتولى نائب رئيس محكمة النقض (أعلى محكمة طعون)، لاشين محمد لاشين، رئاسة الهيئة، وتضم عضويتها تسعة قضاة يمثلون الهيئات القضائية الأربع في مصر (مجلس القضاء الأعلى، ومجلس الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة).

سين: متى تبدأ الانتخابات الرئاسية رسميًا؟

جيم: حسب المادة 140 من الدستور "تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يومًا على الأقل (أي في نهاية يكانون الثاني/ يناير أو أول شباط/ فبراير 2018).

سين: كيف تبدأ الانتخابات؟

جيم: تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات جدول الأعمال، كمواعيد فتح باب الترشح والغلق والاقتراع، ومدة التصويت، ومن ثم فحص أوراق المرشحين دستوريًا وقانونيًا، وإعلان الحد الأقصى للدعاية الانتخابية، وفترة الصمت الانتخابي، التي تبدأ مع نهاية الحملة الانتخابية وحتى يوم الاقتراع، إضافة إلى إدارة العملية الانتخابية في الداخل والخارج، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الرسمية بالبلاد.

سين: ما هي شروط الواجب توافرها في المرشح؟

جيم: أن يكون مصريًا من أبوين مصريين، وألا يكون قد حمل أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى، وأن يكون حاصلًا على مؤهل عالٍ، وألا يكون قد حكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة، ولو كان قد رُد إليه اعتباره. وكذلك أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونًا، وألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية، وألا يكون مصابًا بمرض بدني أو ذهني يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.

ويلزم أيضًا لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكى المترشح عشرين عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن مِمَن يحق لهم الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة (من إجمالي 27 محافظة).

سين: هل يوجد إشراف قضائي؟

جيم: يوجد إشراف قضائي من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات على كافة الانتخابات المقبلة طيلة العشر سنوات القادمة، منذ إقرار الدستور في 2014.

سين: في حال عدم وجود مرشح... هل يمكن تزكية المرشح الوحيد دون انتخابات؟

جيم: الاقتراع يجب أن يتم حتى لو تقدم للترشح شخص وحيد أو تنازل له الآخرون، ولنجاحه يشترط حصوله على 5% من قاعدة الناخبين، وفي حال عدم حصوله على هذه النسبة تعلن الهيئة فتح باب الترشح لانتخابات جديدة خلال 15 يومًا.

سين: متى تُعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية؟

جيم: يجب أن "تُعلن النتيجة قبل نهاية مدة الرئاسة الحالية بثلاثين يومًا على الأقل"، وفق المادة 140 من الدستور.

والسيسي تنتهي مدته في 7 حزيران/ يونيو 2018، بمعني أن اسم الرئيس الجديد سيعلن يوم 7 أيار/مايو 2018 على الأكثر.

سين: كم مدة ولاية الرئيس؟

جيم: يُنتخب رئيس الجمهورية في مصر لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة، وفق الدستور.

سين: هل يجوز الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة؟

جيم: يتضمن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات نصًا بشأن تنظيم الطعن على قرارات الهيئة، بأن يكون خلال 48 ساعة من تاريخ إعلان النتيجة، وتختص المحكمة الإدارية العليا بالفصل في الطعون، وقد ألزم القانون المحكمة بالفصل في الطعن خلال 10 أيام.

سين: من هم أبرز المرشحين المحتملين لرئاسيات 2018؟

جيم: السيسي هو أبرز المرشحين المحتملين، بخلاف أسماء أخرى محتملة، منها الفريق المتقاعد، أحمد شفيق، المتواجد في أبو ظبي منذ 2012، والبرلماني السابق، محمد أنور السادات، ورئيس الأركان السابق الفريق المتقاعد، سامي عنان، ومصطفى حجازي، مستشار الرئيس السابق.

ويمكن أن يضاف إلى هذه القائمة المحتملة: عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق في رئاسيات 2012، والمحسوب على الإسلاميين، ومعصوم مرزوق السفير المتقاعد، المحسوب على اليسار، والمحامي والحقوقي اليساري، خالد علي، بخلاف الاسم الذي لم يطرحه بعد الفريق الرئاسي التابع لحملة العالم المصري، عصام حجي، المستشار السابق للرئيس السابق المؤقت، عدلي منصور (2013-2014).

سين: هل أعلن أي شخص أو جهة مقاطعة الانتخابات؟

جيم: لم يعلن أحد مقاطعته للانتخابات، غير أن جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، قال متحدثها الإعلامي، طلعت فهمي، مؤخرًا، إنها لا تعترف بتلك الانتخابات لا من قريب أو بعيد.

سين: ها تتوفر ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة؟

جيم: تقول الحكومة المصرية إنها ستكفل كل الفرص بكل حرية ودون قيود، وستجري انتخابات نزيهة. وقد وجه الرئيس المصري أكثر من مرة وسائل الإعلام إلى إتاحة الفرص لكافة المرشحين.

في الوقت نفسه، يرى معارضون وحقوقيون أن الانتخابات المقبلة تفتقر للتكافؤ بين مرشح كالسيسي وباقي المرشحين.

وتقدم البرلماني السابق، المرشح الرئاسي المحتمل، أنور السادات، مؤخرًا، إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بأربع مطالب، منها أهمية إعلان مؤسسات الدولة الحياد، والاعتراف بالفائز لو كان رئيسًا جديدًا.

 

التعليقات