31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تضغط على واشنطن لمقاطعة أبو مازن كما فعلت مع عرفات

تطالب مصر بالضغط على ابو مازن لوقف العمليات* مبارك: ابو مازن ليس ساحرا وعلى اسرائيل الا تتوقع وضعه حدا للعمليات بضربة واحدة* اسرائيل تتهم الامن الفلسطيني بالتواطؤ مع منفذي عملية كارني..

اسرائيل تضغط على واشنطن لمقاطعة أبو مازن كما فعلت مع عرفات
اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، ان المعابر الحدودية للقطاع ستبقى مغلقة الى أجل غير مسمى، في وقت وجهت فيه مصادر عسكرية وسياسية اتهامات الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ابو مازن، بعدم العمل على وقف العمليات ضد اسرائيل، وذلك في محاولة منها لتبرير قرار قطع العلاقات مع ابو مازن والغاء شارون لاجتماع اعلن في وقت سابق انه سيجريه مع ابو مازن.

يأتي ذلك في وقت اتخذت فيه القيادتين السياسية والامنية في اسرائيل قرار بتصعيد العمليات في قطاع غزة، و استئناف عمليات الاغتيالات بحق القادة الفلسطينيين الميدانيين، والتي كانت قد أوقفتها خلال فترة الانتخابات الفلسطينية.

واكد مصدر اسرائيلي رسمي ان القرارات التي اصدرها رئيس وزاراء اسرائيل، اريئيل شارون، بعد عملية كارني التي اسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين ومواطنين عربيين من الداخل، يوم الخميس الماضي، تشمل إغلاق المعابر الثلاثة وقطع المواد الغذائية عن قطاع غزة، وقطع الاتصالات واستئناف الاغتيالات واجتياح عدة مناطق واسعة في مدينتي غزة وخان يونس. يضاف الى ذلك قرار شارون الامتناع عن التقاء أبومازن "طالما هناك عمليات فلسطينية".

واتهمت اسرائيل الامن الفلسطيني في قطاع غزة بالسماح بدخول المسلحين الى منطقة معبر كارني، يوم الخميس الماضي، في العملية التي اطلق عليها اسم «زلزلة الحصون». ويوجه مكتب شارون اتهامه بشكل خاص الى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الذي يرأسه العميد رشيد ابوشباك الذي تزعم اسرائيل انه ساعد على نجاح المقاومين في التسلل الى داخل المعبر التجاري.

في هذه الاثناء تواصل الخارجية الاسرائيلية حملة اعلامية دولية تستهدف تبرير اجراءاتها الجديدة وقرار مقاطعة ابو مازن واستئناف اجتياح قطاع غزة. وتهدف هذه الحملة الى تجنيد حملة ضغط دولية على أبومازن كي يحارب تنظيمات المقاومة الفلسطينية. وقال مصدر اسرائيلي ان اسرائيل ستطلب من واشنطن اتخاذ الموقف ذاته، كما فعلت في حينه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، والامتناع عن دعوة ابو مازن لزيارة واشنطن. وكانت مصادر اميركية قد اعلنت فور انتخاب ابو مازن ان الرئيس جورج بوش ينوي دعوته لزيارة البيت الابيض في آذار المقبل.

وفي مصر قالت مصادر مطلعة ان الرئيس المصري حسني مبارك بث رسالة الى اسرائيل مفادها ان عليها الا تتوقع من ابو مازن النجاح بوقف النار ضدها بضربة واحدة، فهو ليس بالساحر، قال مبارك، مستبقا بذلك لقاءا سيعقد بين وزير الخارجية المصري، احمد أبو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان، بوفد اسرائيلي ارسلته اسرائيل الى القاهرة، لتبرير الخطوة الاسرائيلية، اليوم الاحد.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت ارسال مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية رون بروس اور ورئيس الطاقم السياسي في الوزارة ياكي ديان في القاهرة. وقال بروس اور للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم الاحد، ان اسرائيل تتوقع من مصر التحرك فورا للضغط على ابو مازن والسلطة الفلسطينية لوقف ما اسماه "الارهاب". وقال ان الوفد سيبلغ المسؤولين المصريين ان اسرائيل لن تستأنف الاتصالات مع الفلسطينيين اذا "تواصل العنف و"الارهاب".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الوفد الاسرائيلي سيطالب مصر، ايضا، بوقف ما اسماه"تهريب الاسلحة الى الفلسطينيين" ونشر قواتها على طول الجانب المصري من محور فيلادلفي الحدودي بين مصر وقطاع غزة. كما سيناقش الوفد الاسرائيلي مع المصريين مطلب اعادة السفير المصري الى اسرائيل.

التعليقات