31/10/2010 - 11:02

الاسبوع المقبل: بدء المباحثات لدفع تعويضات لمستوطني غزة

مسؤول في "سلام الان": "هذا تحرك سياسي. اعتقد ان الحكومة لا تقدم كل المعلومات بغية انقاذ بعض البؤر الاستيطانية"

الاسبوع المقبل: بدء المباحثات لدفع تعويضات لمستوطني غزة
قال مسؤول اسرائيلي كبير ان الحكومة ستبدأ الاسبوع القادم مباحثات مع مستوطنين يهود حول كيفية تعويضهم عن اجلائهم من قطاع غزة ومناطق من الضفة الغربية وهي خطوة رئيسية لبدء تطبيق خطة الانسحاب من غزة.

وتعهد رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، بازالة جميع المستوطنات في قطاع غزة وعددها 21 واربع مستوطنات اخرى في الضفة الغربية بحلول نهاية العام القادم طبقا لخطة فك الارتباط احادية الجانب.

وقال المسؤول لوكالة "رويتزر"، اليوم الخميس، ان مفاوضي الحكومة سيبدأون مناقشة شروط الاخلاء مع نحو 350 مستوطنا وافقوا على الاخلاء طواعية.

وتعهد بعض من نحو ثمانية الاف مستوطن في قطاع غزة ومئات في الضفة الغربية بمقاومة خطط اجلائهم لكن اولئك الذين يعتزمون المغادرة يحق لهم الحصول على مدفوعات تحت حساب التعويضات بحلول أب المقبل.

وقال مسؤولون حكوميون ان كل اسرة ربما تحصل على تعويض يصل الى 300 الف دولار.

وقالت مصادر سياسية ان اهارون ابراموفيتش، المدير العام لوزارة القضاء الاسرائيلية ورئيس اللجنة المكلفة بتحديد تعويضات المستوطنين، هو الذي سيرأس المفاوضات.

وكشف مسؤولون في مكتب شارون عن المفاوضات القادمة بشان التعويضات خلال اجتماع امس، الاربعاء، مع حزب العمل يهدف لضم الحزب لحكومة "وحدة وطنية" للمساعدة في دفع خطة الانسحاب قدما.

وفقد شارون اغلبيته البرلمانية الشهر الماضي بعد انسحاب وزراء ينتمون الى اليمين المتطرف يعارضون اي انسحاب من اراض احتلتها اسرائيل في حرب 1967.

واتهم نشطو سلام اسرائيليون يوم الخميس الحكومة الاسرائيلية بالتقليل المبالغ فيه لاعداد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية في وثائق قدمت الى الولايات المتحدة.

وقالت حركة "سلام الان" ان 51 موقعا استيطانيا شيد في الضفة الغربية منذ تولي شارون السلطة في 2001 لكن 23 موقعا فقط جرى ادراجها على القائمة التي اعدتها اسرائيل.

وقالت الحركة ان التباين محاولة متعمدة لاخفاء نطاق التوجه الاستيطاني للاستيلاء على مزيد من اراضي الضفة الغربية المحتلة. وتطالب الولايات المتحدة اوثق حلفاء اسرائيل بازالة المواقع الاستيطانية.

وقال ياريف اوبنهايمر، المتحدث باسم الحركة، "هذا تحرك سياسي. اعتقد انها (الحكومة) لا تقدم كل المعلومات بغية انقاذ بعض المواقع (الاستيطانية)."

وقال مسؤولون ان دان كيرتزر السفير الامريكي لدى اسرائيل بدأ اجتماعات مع المسؤولين الاسرائيليين لحسم هذا التباين. واضافوا ان اسرائيل سلمت خرائط واحداثيات المواقع الاستيطانية.

وقال متحدث باسم السفارة الامريكية ان "الهدف من المناقشات هو التوصل الى اتفاق بشان عدد المواقع الاستيطانية غير المشروعة حتى يكون كلانا على علم عندما يتم اخلاء المواقع غير المشروعة عندما تبدأ اسرائيل في تفكيكها كما وعدت بانها ستفعل وكما نتوقع منها ان تفعل."

وشيد المستوطنون في الاونة الاخيرة بؤر استيطانية معظمها مواقع صغيرة على تلال معزولة تضم مجموعة مقطورات لتعزيز قبضة اسرائيل على الضفة الغربية.

واثار فشل الحكومة في وقف انتشار المواقع الاستيطانية وتفكيكها استياء الولايات المتحدة.

وابدى كولن باول وزير الخارجية الامريكي في الاونة الاخيرة "نوعا من خيبة الامل" ازاء بطء معدل قيام اسرائيل بازالة المواقع الاستيطانية وفقا لالتزام قطعته على نفسها للرئيس الامريكي جورج بوش ووفقا لما تنص عليه خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط التي تدعمها الولايات المتحدة.

لكن مسؤولا اسرائيليا كبيرا قال ان واشنطن تتحلى بالصبر تفاديا لتعريض جهود شارون للانسحاب من غزة في العام القادم للخطر.

ويلعب مستوطنون في الضفة الغربية لعبة القط والفار مع السلطات الامنية منذ اشهر بمحاولة اعادة اقامة بضعة مواقع قام الجنود باخلائها او بتعزيز السيطرة على مواقع اخرى غير مرخص بها.

وفي اخر واقعة من هذا القبيل قال مصدر أمني اسرائيلي ان الجيش يحاول رصد 70 مقطورة نقلها المستوطنون من مستوطنات قائمة في الضفة الغربية الى مواقع استيطانية غير مرخص بها.

واظهرت القوائم التي نشرتها وزارة الداخلية الاسرائيلية ان 243749 مستوطنا يعيشون في الضفة الغربية المحتلة وغزة منذ منتصف 2004 مقارنة مع 231443 مستوطنا في 2003 بزيادة نسبتها حوالي 5 في المئة بما يتفق مع معدل النمو في السنوات الاخيرة.

وزاد عدد الاسرائيليين الذين سجلوا عناوينهم على انهم من المقيمين في غزة الى 8158 من 7700 بما يزيد من احتمال ان مستوطنين سابقين في غزة يحاولون ضمان انه سيحق لهم الحصول على تعويضات عندما تنسحب اسرائيل.

التعليقات