بعد تأخير ثلاثة أشهر، الكنيست يصوت، اليوم، على مشروع الميزانية

يستأنف الكنيست الاسرائيلي، صباح اليوم (الثلاثاء) مناقشة مشروع ميزانية الدولة للعام الجاري، بعد ثلاثة أشهر عن الموعد الرسمي، وقبل يومين من انتهاء المهلة الزمنية التي يوفرها القانون للحكومة كي تحاول تمرير الميزانية. وتنتهي هذه المهلة في أواخر شهر آذار الجاري، بعد غد الخميس.

وحسب القانون سيتحتم استقالة الحكومة واجراء انتخابات جديدة خلال 90 يوماً إذا لم يصادق على الميزانية، لكنه مما يتوفر من معطيات احصائية يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، تمكن من تجنيد غالبية برلمانية تدعم مشروع الميزانية، من خلال اتفاق جانبي توصل اليه مع كتلة شينوي التي ستصوت الى جانب الميزانية رغم كل الخزعبلات التي اطلقها تومي لبيد وقادة في حزبه ضد الميزانية انطلاقا من معاداتهم للاحزاب الدينية الصهيونية، التي نال احدها، "يهدوت هتوراة"، حصة من الرشاوى التي دفعها شارون لعدة احزاب في سبيل تدعيم حكومته وتمرير الميزانية.

ويبلغ حجم الميزانية التي سيصوت عليها الكنيست، بعد ظهر اليوم،266.6 مليار شيكل. ومن المتوقع أن يؤيدها بين 66و67 نائباً هم :27 نائبا من نواب الليكود، نواب العمل (19)، شينوي (14)، أغودات يسرائيل وديغل هتوراة (شكلتا يهدوت هتوراة سابقاً) 5 نواب. كما سيدعم الميزانية عضو الكنيست ميخائيل نودلمان، كما يتوقع أن يدعمها النائب يوسيف باريتسكي.

في المقابل يعارض الميزانية 50 نائبا، هم المتمردون في الليكود (13)، شاس (11)، ياحد (6)، الاتحاد القومي (6)، المفدال (4)، التجمع (3) الجبهة (3)، عام احاد (2)، وايفي ايتام ويتسحاق ليفي، المنشقين عن المفدال. ولم يحدد دافيد طال موقفه بعد.

اما طلب الصانع وعبد المالك دهامشة (العربية الموحدة) فسيمتنعان عن التصويت بموجب اتفاق مع شارون، وسيصوتان الى جانب الميزانية اذا تهددها خطر السقوط.