31/10/2010 - 11:02

بعد مظاهرة المستوطنين، شارون : لا تراجع عن الانسحاب من غزة

وقال لقادة الجيش: "الانجازات التي حققناها نتيجة لخطة فك الارتباط لم نحقق مثلها من قبل"

بعد مظاهرة المستوطنين، شارون : لا تراجع عن الانسحاب من غزة
قال رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، انه لا تراجع عن خطته للانسحاب من قطاع غزة. وجاء ذلك بعد أن نظم مئة ألف اسرائيلي أكبر احتجاج على اخلاء المستوطنات في القطاع.

ونقل مكتبه عنه قوله "قررت المضي قدما في خطة فك الارتباط لان من الواضح أن اسرائيل لا يمكنها البقاء في غزة للابد."

لكن شارون مازال يواجه المزيد من المشاكل من وزراء واعضاء كنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه قادوا حشدا مساء امس، الاحد، معارضين مساعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل لتنفيذ الانسحاب.

وقال مكتب شارون أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أبلغ مسؤلي الجيش امس "أنه لا يعتزم العدول عن الخطة في ضوء الاوضاع الاقتصادية والامنية الحادة والخطيرة التي ستجد اسرائيل نفسها فيها اذا لم يكن لديها خطة دبلوماسية."

وجاءت تصريحات شارون اثناء احتجاجات استمرت يوما واحدا شكل خلالها المستوطنون ومؤيدوهم من التيار اليميني سلسلة بشرية امتدت من القدس الى قطاع غزة.

وفشل شارون الذي كان من قبل يعتبر راعي المستوطنات في حمل حزبه على تأييد الخطة لكنه نجح في كسب موافقة الحكومة عليها في أوائل حزيران الماضي.

ورحب الفلسطينيون بالانسحاب الاسرائيلي لكنهم يخشون من ألا يغير هذا العمل الاحادي الجانب اعتزام اسرائيل تعزيز قبضتها على أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية.

وأبلغ شارون ضباط الجيش "لن تتمكن اسرائيل بمقتضى أي خطة أو اتفاق من الابقاء على كل الاراضي." وأضاف "الانجازات التي حققناها نتيجة لخطة فك الارتباط لم نحقق مثلها من قبل."

وحذر شارون من أن الفشل في المضي قدما في خطة الانسحاب قد يهدد بفقدان تأكيدات أمريكية لم يسبق لها مثيل بأن يسمح لاسرائيل بالابقاء على بعض اراضي الضفة الغربية ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين في أي اتفاق سلام في المستقبل.

لكن فيما بدا انه محاولة لاسترضاء المستوطنين أعلن شارون خططا بشأن تشكيل لجنة للنظر في مطالب المستوطنين بالمزيد من التمويل وتصاريح البناء.

وقال سيلفان شالوم وزير الخارجية واحد زعماء المتمردين من الليكود ان الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى" باستبعادها الاحزاب الموالية للمستوطنين والمتطرفة دينيا.

التعليقات