31/10/2010 - 11:02

حماس تعتبرها نتيجة طبيعية لممارسات الاحتلال: سائق فلسطيني يدهس شرطيين إسرائيليين شمال القدس..

الشرطة تعتقل السائق، وهو من سكان العيزرية (31 عاما)، وتدعي أنه اعترف بتنفيذ عملية الدهس بشكل متعمد، رغم أنه يقول إنه يعاني من مشاكل نفسية..

حماس تعتبرها نتيجة طبيعية لممارسات الاحتلال: سائق فلسطيني يدهس شرطيين إسرائيليين شمال القدس..
قالت مصادر إسرائيلية إن شرطيين إسرائيليين قد أصيبا صباح اليوم، السبت، دهسا في عملية وصفت بانها "عملية دهس" نفذت قرب حاجز حزما شمال مدينة القدس. ووصفت إصابة أحد الشرطيين بأنها متوسطة، وإصابة الثاني بأنها خفيفة. وبحسب المصادر ذاتها فقد تم اعتقال منفذ العملية ويجري التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن منفذ "العملية" هو أحد سكان العيزرية ويبلغ من العمر 31 عاما. وادعت الشرطة بداية أنه اعترف بتنفيذ عملية الدهس بشكل متعمد. بيد أنها أشارت إلى أنه يعاني من "مشاكل نفسية"، وبالتالي فإن خلفية "العملية" لا تزال غير واضحة.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الشرطيين كانا يقومان بتفتيش إحدى السيارات الفلسطينية على مدخل قرية حزما عندما وصلت سيارة "مرسيدس" من المسلك المقابل، ودهستهما، ما أدى إلى إصابتهما في الأجزاء السفلية من جسميهما، وفقد أحدهما وعيه. وتم نقلهما لاحقا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن السابع من الشهر الجاري قد شهد حادثا مماثلا، حيث ادعت الشرطة أن شابا (إياد عويسات) من قرية صور باهر حاول دهس 3 من أفراد الشرطة، خلال عملية هدم منزل الشهيد حسام دويات، وعندها أطلقت عليه النيران ما أدى إلى استشهاده.

أكدت حركة حماس أن عملية الدهس التي تمت في القدس المحتلة اليوم ونجمت عن دهس شرطيين إسرائيليين تأتي نتيجة طبيعية للممارسات التي تمارسها حكومة الاحتلال والمستوطنين بحق السكان المقدسيين في القدس المحتلة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحات متلفزة اليوم إن هذه العملية ترفع من معنويات الشعب الفلسطيني وأطفال مدرسة الفاخورة وأطفال الخليل ونابلس وجنين و قلقيلية والقدس الذين لا يزالوا يعانون من الممارسات العنصري المتطرف التي قام بها جيش الاحتلال.

وأوضح أن عملية الدهس نتيجة طبيعية لم يتوقعها المحتل، وأن الشعب الفلسطيني لن يسكت و لن ينصاع لهذا الجبروت وهذا التدمير. وأشار إلى أن "هذه العملية تأكيد على حق مقاومة الاحتلال بكافة إشكال المقاومة لأن تكون هذه العملية الخامسة من نوعها باستخدام السيارات والجرافات".

وقال "اعتقد أنها طريقة ناجحة وناجعة في ضرب الاحتلال وتعليمه درسا بأن التنكيل بالمواطنين المقدسيين والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يتبعه ثمن غال، ونحن نؤكد أن قدرة هذه التضحية تدلل على العقلية الجبارة للمقاومين الفلسطينيين الذين باتوا يرسمون الطريق إلى القدس ليس بالمساومة وليس بالمفاوضات وإنما بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده".

وأوضح أن من يقدم على مثل هذه العملية يدرك أن "الثمن غال ويعي طبيعة العدو المتطرف وهو ثمن الحرية والدفاع عن القدس والمقدسات وضريبة الحرية".

وأكد برهوم على ضرورة إفشال كل المخططات المبنية على الهدم والتدمير والترحيل، مضيفاَ أنه ليس أمام الاحتلال إلا أن يوقف كافة أنواع الإجرام والتدمير والإرهاب وإلا عليه أن "يتوقع المزيد من هذه العمليات البطولية الشجاعة، والتي تعد اختراقاً للنظرية الأمنية للاحتلال".

ومن جهة أخرى حذر إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، الاحتلال من تبعات جرائمه في الضفة الغربية والتي كان آخرها يوم أمس، الجمعة، وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء الفلسطينيين.

وطالب رضوان في تصريحات صحفية السلطة الفلسطينية في رام الله أن توقف التنسيق والتعامل الأمني مع الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت خلال الساعات الماضية ثلاثة شبان فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية كان أخرهم الفتى محمد على نوارة (16عاما)، الذي استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر وجرى نقله إلى مستشفى رام الله الحكومي.

التعليقات