واصل رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، التحريض على حركة حماس وحكومتها العتيدة، فيما دعا رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية المتطرف يوفال شطاينتس الى استخدام القوة لمنع اقامة حكومة فلسطينية برئاسة حماس.
وكان ديسكين وشطاينتس يتحدثان اليوم في الجلسة التي عقدتها لجنة الخارجية والامن لمناقشة الاوضاع في اسللطة الفلسطينية بعد فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي..
وبعد زعم ديسكين خلال جلسة الحكومة الاسبوعية التي اتخذ فيها قرار فرض الحصار الاقتصادي- الأمني على الفلسطينيين امس الاحد بان "حماس تتحدث عن حدود 67 فيما تطمح لحدود 1948 "، اعتبر خلال جلسة لجنة الخارجية والامن البرلمانية، اليوم الاثنين، ان "حماس تشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل على المدى البعيد".
وحسب قوله فان "الهدنة التي تعرضها حركة حماس لعشر سنوات لا تغير من توجهها الاساسي الرافض للاعتراف باسرائيل، وبرنامجها يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل على المدى البعيد".
ويغادر ديسكين، الاسبوع المقبل، الى واشنطن للاجتماع بنظرائه الاميركيين ومناقشة مؤامرة اسرائيلية - اميركية مشتركة لعزل السلطة الفلسطينية دوليا، وفرض حصار اقتصادي عليها ومنع تحويل المعونات المالية لها، كي يقود ذلك الى اسقاط حكومة حماس.
وحسب قول مصدر اسرائيلي سينقل ديسكين الى واشنطن "معلومات استخبارية حول التعاون الوثيق بين حماس وايران".
اما شطاينتس فقال ان على اسرائيل ان تمنع بالقوة اقامة حكومة حماس. واعتبر ان تصريحات ديسكين يجب ان تثير قلق جميع الاسرائيليين وان يتم العمل على اجتثاث ما اسماه "التهديد" قبل ولادته.
كما طالب شطاينتس الحكومة بمحاصرة قادة حماس كما حاصرت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة، ومنع تحركاتهم.
ويأتي هذا التحريض في اليوم التالي لقرار الحكومة الاسرائيلية مقاطعة السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني بسبب فوز حماس في الانتخابات.
كما أضافت المصادر أن ديسكين كان قد صرح صباح اليوم في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن "زيادة قوة حماس وصعودها إلى السلطة من الممكن أن يؤثر على عناصر متطرفة في وسط فلسطينيي الداخل"، على حد قوله!
التعليقات