31/10/2010 - 11:02

شارون: "لا ادلة على جدية نوايا الاسد"

شارون يدعي انه "كان بامكان المصريين بذل جهد اكبر " لمنع تفجيرات سيناء* ويزعم ان جيشه "سيبذل جهدا لعدم المس بالمدنيين الفلسطينيين واملاكهم"

شارون:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، اليوم الخميس، ان "الانسحاب من غزة سينفذ وآمل ان تؤدي الى ان يقلل ذلك من تواجدنا في المدافن".

وجاءت اقوال شارون هذه خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن في الكنيست. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان ظهور شارون في اللجنة البرلمانية جاء بعد فترة طويلة من الانقطاع عن هذه اللجنة.

وقال شارون انه "مصر على تنفيذ الخطة السياسية وستستمر عملية الانسحاب مدة 12 اسبوعا منذ اقرارها" في الكنيست.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني ان شارون جدد رفضه اجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط، معتبرا ان ذلك سيزيد من حدة الخلافات داخل اسرائيل.

واضاف ان عملية الاستفتاء "ستستمر مدة عام تقريبا ولن تؤدي الى اعتدال في افكار اليمين المتطرف".

وقال شارون انه لا يخشى انتخابات مبكرة "ولكن توزيعة المقاعد في الكنيست ستكون مماثلة للتوزيعة الحالية. ماذا سنفعل عندها؟".

وفي رده على سؤال لعضو الكنيست يوسي سريد حول ما اذا كان سيتنازل عن مستشاره دوف فايسغلاس في اعقاب تصريحات الاخير لصحيفة هآرتس، قال شارون ان "خارطة الطريق هي الخطة الوحيدة القائمة".

وتابع ان "ما قيل من جانب فايسغلاس ليس موقفي وليس موقف الحكومة. وعلى كل حال لا نية لدي باقالته".

وقالت هآرتس انه وفق خطة شارون فان مشروع قانون فك الارتباط سيطرح على جدول اعمال الحكومة الاسرائيلية لاقراره في 24 تشرين الاول/اكتوبر الجاري في الاول من تشرين الثاني المقبل سيتم طرحه على الكنيست.

واشارت هآرتس الى انه ارتفع مستوى الاجواء المشحونة داخل الليكود، بين المعسكر الذي يؤيد شارون ومجموعة المتمردين التي تعارض فك الارتباط.

واضافت ان اقتراب موعد اقرار الحكومة للخطة في 24 من الشهر الجاري يساهم في ازدياد حدة هذا التوتر.

في غضون ذلك دعا شارون عددا من الوزراء واعضاء الكنيست من الليكود الى محادثات شخصية من اجل ضمان اغلبية في التصويت، ومن اجل مواجهة "المتمردين" في حزبه.

الى ذلك اكدت هآرتس ان شارون يواصل العمل من اجل توسيع تحالفه الحكومي.
وسيلتقي في هذا السياق خلال الاسبوع المقبل مع قياديين في حزب العمل، بينهم رئيس الحزب شمعون بيرس وعضوي الكنيست داليا ايتسيك وبنيامين بن اليعزر.

من جهة ثانية، تطرق شارون، خلال حديثه في لجنة الخارجية والامن البرلمانية، الى حملة "ايام التوبة" العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة.

وقال شارون ان "الحملة ستستمر، بل ستتسع، طالما هناك مصابين في الجانب الاسرائيلي".

وادعى شارون "اننا سنبذل جهودا لعدم المس بالمدنيين الفلسطينيين واملاكهم. وجهاز الامن يعد خطة اخرى لتقليص اطلاق صواريخ قسام وقذائف الهاون. والخطة الفعلية تشمل قتل عشرات الارهابيين".

وتحدث شارون ايضا عن التفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي في منتجعين سياحيين في شبه جزيرة سيناء.

وقال شارون ان "المسؤولية عن امن الاسرائيليين في مصر تقع على المصريين الذين كان بامكانهم فعل المزيد".

وفي الوقت ذاته رفض شارون الادعاءات بان مصر عملت على تاخير دخول قوات انقاذ اسرائيلية الى سيناء، وقال "نحن ايضا كنا سنتأخر في ادخال قوات انقاذ مصرية الى اراضينا".

وادعى شارون ايضا، فيما يتعلق بتجديد المفاوضات مع سورية، ان "لا توجد ادلة على جدية نوايا (الرئيس السوري، بشار) الاسد. السوريون ينثرون التصريحات من اجل كسب رضى العالم. والى ان نتسلم اشارة جدية لن تبدأ المفاوضات".

ولم يوضح شارون ما هي الاشارة او الادلة المطلوبة لتجديد المفاوضات.

واعتبر شارون ان المشروع النووي الايران "يشكل خطرا على استقرار المنطقة".

وفيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف، زعم شارون "اننا قلقون من اعمال البناء في المصلى المرواني".

وتابع "لقد اشركنا دولا عربية وليس مصر والاردن فحسب، كما اشركنا الامريكيين وطالبنا الوقف الاسلامي تنفيذ التغييرات المطلوبة (في المكان) وابلغناهم انه اذا لم يفعلوا فاننا سنخفض عدد المصلين الى 50 الفا".

ومضى قائلا ان "الوقف الاسلامي اخذ هذا على محمل الجد، على الرغم من البيانات التي يصدرها الى وسائل الاعلام".

التعليقات