31/10/2010 - 11:02

شارون: لن ييتم الانتقال مباشرة من فك الارتباط الى خارطة الطريق

الحكومة الاسرائيلية تصادق على اطلاق سراح اربعمئة اسير فلسطيني* إطلاق سراح أسرى لم يشاركوا في تنفيذ هجمات قُتل فيها اسرائيليون!

شارون: لن ييتم الانتقال مباشرة من فك الارتباط الى خارطة الطريق
وصادقت الحكومة الاسرائيلية، اليوم، على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني في اطار المرحلة الثانية لاطلاق سراح 900 اسير، طبقا لتفاهمات قمة شرم الشيخ.

وكانت إسرائيل أطلقت سراح 500 اسير فلسطيني في بداية شهر آذار الماضي، في أعقاب تفاهمات قمة شرم الشيخ التي عقدت في شباط الماضي.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان لجنة وزارية اسرائيلية خاصة ستعلن خلال نهار اليوم عن قائمة باسماء الاربعمئة اسير الذين سيطلق سراحهم وسيتم نشرها على موقع سلطات السجون الاسرائيلية الالكتروني.

ويقضي قرار الحكومة الاسرائيلية اليوم بالمصادقة على اطلاق سراح 400 اسير فلسطيني من الذين لم يشاركوا في تنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية او التي قتل فيها اسرائيليون.

وسيتم اطلاق سراح اسرى من الذين لم يقضوا ثلثي مدة محكوميتهم وهو ما اعتبرته الحكومة الاسرائيلية "تساهلا" في معايير اطلاق سراح اسرى فلسطينيين.

وأفاد موقع "هآرتس" الالكتروني بأنّ من بين الاسرى الاربعمئة الذين سيطلق سراحهم نشطاء من المنظمات الفلسطينية الاسلامية، "لكن غالبية الذين سيطلق سراحهم ينتمون الى حركة فتح".

واضافت هآرتس ان الجيش الاسرائيلي عمل على تسريع عملية اطلاق سراح الاسرى "لأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحاجة الى بادرة نية حسنة اسرائيلية في هذا الخصوص ليثبت للجمهور الفلسطيني ان التهدئة جديرة".

كذلك اوصى ضباط كبار في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بزيادة عدد الاسرى المنوي اطلاق سراحهم على ان يشمل ذلك عددًا من الأسرى القدامى من حركة فتح والذين سجنوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، الذين ادينوا بتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية.

وكانت السلطة الفلسطينية طالبت اسرائيل خلال قمة شرم الشيخ بالافراج عن عدد من الاسرى القدامى لكن السلطات الاسرائيلية رفضت هذا الطلب.

وعارض جهاز "الشّباك" الاسرائيلي بشدة "تخفيف معايير" اطلاق سراح اسرى قدامى وقد تبنت الحكومة الاسرائيلية موقف "الشّباك".
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه لن يكون هناك انتقال مباشر من خطة فك الارتباط الى البدء في تنفيذ خطة خارطة الطريق.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد ان "هناك مجموعة شروط يتوجب (على السلطة الفلسطينية) تنفيذها قبل البدء في تطبيق خارطة الطريق بعد الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط".

واضاف شارون ان "رغم الاهمية بان تنفذ اسرائيل التعهدات التي التزمت بها خلال قمة شرم الشيخ الا ان ذلك لا يعني اننا راضون بشكل كامل من عمل" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن).

وكانت اسرائيل قد تعهدت خلال قمة شرم الشيخ بتنفيذ خطة خارطة الطريق من تنسيق جزئي مع السلطة الفلسطينية وتسليم المسؤولية الامنية في خمس مدن في الضفة الغربية للفلسطينيين واطلاق سراح 900 اسير فلسطيني مقابل التزام الفلسطينيين بالتهدئة ووقف اطلاق النار وخصوصا اطلاق صواريخ قسام على مدينة سديروت في جنوب اسرائيل.

وصادقت الحكومة الاسرائيلية اليوم على اطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم 400 اسير.

وانسحب الجيش الاسرائيلي من محيط مدينتين فلسطينيتين هما اريحا وطولكرم فيما جمدت تسليم المسؤولية الامنية على ثلاث مدن اخرى بادعاء ان السلطة الفلسطينية لم تنزع اسلحة "المطلوبين" في اريحا وطولكرم.

من جانبها قالت مصادر امنية اسرائيلية الاسبوع الماضي ان الجيش الاسرائيلي سينسحب من المدن الفلسطينية قبل البدء في تنفيذ خطة فك الارتباط.

كما اوصى ضباط كبار في قيادة اركان الجيش الاسرائيلي في نهاية الاسبوع الماضي بوجوب انسحاب الجيش الاسرائيلي من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية قبل البدء في تنفيذ اخلاء اربع مستوطنات في منطقة جنين ضمن خطة فك الارتباط.

لكن القائد العسكري الاسرائيلي للمنطقة الوسطى يائير نافيه قال اليوم امام اعضاء في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الذين قاموا بجولة في شمال الضفة الغربية ان العمليات المسلحة التي ينفذها الفلسطينيون ستتجدد في اعقاب تنفيذ خطة فك الارتباط.

وطالب نافيه بارجاء سحب القوات الاسرائيلية في شمال الضفة لمدة ثلاثة شهور بعد الانتهاء من تنفيذ فك الارتباط.

واعتبر رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية اليوم ان قائمة الاسرى الفلسطينيين المنوي اطلاق سراحهم هم "اسوأ الشرين لان غالبيتهم يعودون الى ممارسة نشاطات ارهابية".

وتابع ديسكين انه "يتوجب منح ابو مازن بعض الشرعية لكن لا بديل عن ممارسة ضغوط كبيرة عليه لكي يحارب الارهاب".

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان مشادة كلامية نشبت خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية بين نائب رئيس الوزراء شمعون بيريس ووزير المالية بنيامين نتنياهو الذي قال انه "لا يتوجب منح ابو مازن جوائز".

وادعى نتنياهو ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "حصل على جوائز من اسرائيل خلال عملية اوسلو لكي يحارب الارهاب لكننا تلقينا بالمقابل المزيد من الارهاب".

ورد بيريس على نتنياهو قائلا ان "اوسلو كانت عملية سياسية جيدة لكن نتنياهو عندما كان رئيسا للوزراء قضى عليها".

من جانبه قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون لوزراء الحكومة الاسرائيلية ان "ثمة تقدم معين حاصل باتجاه انشاء سلطة فلسطينية واحدة تخضع لقانون واحد".

التعليقات