31/10/2010 - 11:02

مصدر فلسطيني: "اكدنا للجانب الاسرائيلي استعدادنا لتولي كامل المهام الامنية حال الانسحاب الاسرائيلي"

اسرائيل تتوقع الاتفاق، قريبا، مع السلطة الفلسطينية على تسليمها المسؤوليات الامنية في بيت لحم وغزة

مصدر فلسطيني:
قدرت مصادر سياسية وامنية اسرائيلية، مساء اليوم، ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية توشكان على التوصل الى اتفاق بشأن نقل السيطرة الامنية على غالبية قطاع غزة الى ايدي الفلسطينيين. وقالت هذه المصادر ان اللقاء الامني الذي عقد بين الجانبين، مساء اليوم، جرى في اجواء ايجابية وتم خلاله احراز تقدم، سيساهم في التوصل الى الاتفاق.

وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني محمد دحلان وزير شؤون الامن الداخلي الفلسطيني واللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن العام في قطاع غزة ومن الجانب الاسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد منسق شؤون الاحتلال في المناطق الفلسطينية، والميجر جنرال دورون ألموغ قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي.

وفي حديث ادلى به لمراسلة "عرب 48"، الفت حداد، قال مصدر فلسطيني إن الاجتماع "الذي استمر ثلاث ساعات بحث، بشكل خاص، الانسحاب من قطاع غزة وبعض الترتيبات الخاصة بتسهيل حركة تنقل المواطنين في تلك المنطقة، كخطوة اولى في اطار الانسحاب من المناطق الفلسطينية التي اعيد احتلالها منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000.

وأكد المصدر أن الجانب الفلسطيني طالب في الاجتماع "بتحقيق انسحاب اسرائيلي كامل، مؤكدا استعداد السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية الكاملة بما في ذلك المهام الامنية حال الانسحاب الاسرائيلي".

وقال: " طلبنا الانسحاب من قطاع غزة وبيت لحم، وحرية الحركة لكل المواطنين الفلسطينيين في المنطقتين ووقف سياسة الاغتيالات والاقتحامات وفتح معبر رفح واعادة اعمار وفتح مطار غزة الدولي أمام الملاحة الجوية، بالاضافة إلى قضية المعتقلين خاصة أولئك المضربين عن الطعام في سجن نفحة، وضرورة الافراج عنهم جميعا.

وحسب المصادر الاسرائيلية سيرد منسق شؤون الاحتلال، عاموس جلعاد، على المطالب التي طرحها وزير الامن الفلسطيني، محمد دحلان، يوم غد الثلاثاء.

وقدرت مصادر امنية اسرائيلية ان يتفق الفلسطينيون والاسرائيليون، ايضا، على الاقتراح الاميركي الذي عرضه وزير الخارجية، كولين باول، باستئناف الدوريات الامنية المشتركة.

وكان جلعاد قد هاجم، اليوم، الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ملمحا الى مطالبته بطرد او ابعاده عن مركز القرار، زاعما، في تصريحات صحفية انه "ما دام عرفات قريبا من مصدر القرار فلن يتم احراز اي تقدم"!.

وكرر جلعاد رفض اسرائيل الاكتفاء باعلان هدنة مؤقتة من قبل الفصائل الفلسطينية، زاعما أنه سيكون لها أثر عكسي على الجهود الرامية لتعزيز خطة (خارطة الطريق).

وزعم جلعاد ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تريد استغلال الهدنة لاعادة تنظيم صفوفها وإعادة التسلح بعد سلسلة من الضربات العسكرية الاسرائيلية.

وأضاف : "لا يجب تعليق أي أمل على الهدنة" وطالب السلطة الفلسطينية بالموافقة على تولي السيطرة الامنية على قطاع غزة ومدينة بيت لحم في الضفة الغربية مقابل انسحاب القوات الاسرائيلية.

التعليقات