وزير الداخلية الإسرائيلي يعتزم توسيع مسطحات البناء في المستوطنات وضخ أموال طائلة إليها

بالرغم من الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، اكدت مصادر إسرائلية أن وزير الداخلية، إيلي يشاي أصدر تعليمات لمسؤولي وزارته بالعمل على زيادة الدعم للمستوطنات في الضفة الغربية من خلال توسيع مناطق نفوذها وتخصيص الميزانيات وإجراء تعديلات قانونية تساويها بالمناطق الحدودية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن يشاي طلب من مسؤولي وزارته تقديم خطط لدعم المشروع الاستيطاني تتيح استمرار عمليات البناء في التكتلات الاستيطانية وتقديم الدعم المالي لها. ومن بين الخطوات التي يعتزم يشاي تنفيذها: استخدام نفوذه وتوسيع مناطق نفوذ المستوطنات، وتخصيص ميزانيات من فائض موازنة وزارته لصالح المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن ميزانيات بقيمة عشرات ملايين الشواقل ستضخ إلى المستوطنات من وزارة الداخلية.

وتأتي خطوات يشاي بعد أيام من اجتماعه في مكتبه مع قيادات المستوطنات، وتعهده لهم بدعم مشروعهم والوقوف بشدة ضد تجميد الاستيطان.

وقال يشاي إن مستوطنات الضفة الغربية «عانت طوال سنوات طويلة من التمييز على عدة صعد. وأعتزم إصلاح الأوضاع». واضاف: "أعتقد أننا لا يجب أن نصل إلى مسار تصادمي مع الولايات المتحدة، ولكن هناك تفاهمات مع إدارات سابقة تتيح لنا البناء وفقا لاحتياجات النمو الطبيعي". وطالب يشاي الولايات المتحدة أن تكون مطالبها «متوازنة» من طرفي الصراع. معتبرا أنه «ليس من الصواب القيام بأي خطوة متعلقة بالبناء إذا لم تكن متوازنة».