يديعوت أحرونوت: سورية تعمل على امتلاك طائرة "ميغ 31"..

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المخاوف تسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مما أسمته "التطور الملموس في الاتصالات" بين سورية وروسيا، استعداداً للتوقيع على صفقة ضخمة تمتلك سورية بموجبها الطائرة الأكثر تطوراً في روسيا من طراز "ميغ 31".

وبحسب الصحيفة فإن الأنباء التي وردت مؤخراً تثير المخاوف الإسرائيلية بسبب الحملة السورية الواسعة في السنة الأخيرة لامتلاك وسائل قتالية متطورة. كما أشارت الصحيفة إلى أن الصحف الروسية من المقرر أن تكتب اليوم حول الاتفاق على الصفقة المذكورة. ومع ذلك فلا يوجد معلومات للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن التوقيع النهائي على الصفقة.

وتابعت الصحيفة أنه قد وصلت أنباء، في السابق، إلى إسرائيل تشير إلى نوايا سورية في امتلاك الطائرة المذكورة، بيد أن الأسابيع الأخيرة تشهد تقدماً كبيراً تمهيداً للتوقيع على الصفقة.

كما كتبت الصحيفة أن الطائرة المذكورة، ميغ 31، تعتبر من أحدث الطائرات الاعتراضية في العالم. وهذه الطائرة التي تدعى "فوكس هاوند" هي نموذج متطور من طائرة "ميغ 25" التي عرضت للمرة الأولى عام 1975. ومنذ ذلك الحين جرى تطويرها بشكل متواصل، حتى تم التوصل إلى نموذج " MB" الذي أدخل إلى الجيش الروسي عام 1999.

وتتميز الطائرة المذكورة بقدرتها على التحليق لمسافات طويلة، وفي كافة الظروف الجوية، وهي قادرة على حمل كمية كبيرة من الأسلحة المستخدمة في المعارك الجوية، بالإضافة إلى الصواريخ الموجهة لمسافات تصل إلى أكثر من 200 كيلومتر.

إلى ذلك، فإن الطائرة مزودة بأحدث أجهزة الرادار المتحركة والموجهة، وأن المنظومة قادرة على التقاط واعتراض 24 هدفاً مختلفاً في الوقت نفسه. كما أن الطائرة مزودة بمحركين، وتصل سرعتها إلى 3 أضعاف سرعة الصوت، وهي قادرة على حمل صواريخ جو- جو، بالإضافة إلى مدفع بقطر 23 ميلليمتراً.

كما يمكن للطائرة "ميغ 31" أن تشكل محطة لكشف واعتراض نماذج أقل تطوراً، مثل "ميغ 23" و"ميغ 25"، الموجودة لدى سلاح الجو السوري. أي أن الطائرة الحديثة قادرة على تزويد النماذج الأخرى بمعطيات رادارية تساعدها في المعارك الجوية. أما التجديد في الطراز الأخير فهو في نظام الحاسوب المتطور، والقدرة على إطلاق النار باتجاه أهداف على الأرض وفي الجو، في الوقت نفسه.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن عضو الكنيست، يوفال شطاينتس، قوله أمس الإثنين، إن الحديث عن الطائرة المذكورة يثير المخاوف، خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث عن امتلاك سورية كميات ضخمة من الأسلحة مؤخراً. وأضاف في حال امتلكت سورية هذه الطائرة الحديث فإن ذلك يشكل تحدياً جدياً لسلاح الجو الإسرائيلي، وعندها من غير الممكن ألا تشير التقديرات إلى أن الحديث هو عن دولة تستعد للحرب، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى الصحف الإسرائيلية، وخاصة بعد الحرب الأخيرة على لبنان، تخصص تقاريرها بشكل متواصل الحرب القادمة، والتسلح السوري، والمخاوف من تعاظم قوة الجيش السوري كمن يعمل على التسلح بأحدث الوسائل القتالية وأكثرها تقدماً..