06/12/2010 - 01:02

بعد أكثر من 80 ساعة: السيطرة على حريق الكرمل وإخماده

أعلن رئيس جهاز الإطفاء فى إسرائيل شيمون روماه أنه تمت بعد ظهر الأحد السيطرة بشكل كامل على الحريق المندلع فى جبل الكرمل فى شمال إسرائيل منذ الخميس الماضى.

بعد أكثر من 80 ساعة: السيطرة على حريق الكرمل وإخماده

سيطرت فرق الاطفاء اليوم الاحد على حريق غابات يستعر منذ اربعة ايام وأسفر عن مقتل 41 شخصا في حين واجهت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات باقالة مسؤولين.

وقال شمعون روماح رئيس هيئة الاطفاء في اسرائيل "تمكنا من السيطرة على الحريق اقول هذا بابتسامة متحفظة.. الناس فعلوا كل ما في وسعهم للوصول الى هذه اللحظة ولكن لا يمكن ان تبتسم ابتسامة حقيقية في يوم كهذا."

لكن بوعاز ركياع المتحدث باسم خدمات الاطفاء قال ان الحرائق قد تندلع مجددا.

وفي وقت سابق طالب ساسة ومنتقدون باستقالة بعض المسؤولين لفشلهم في السيطرة على الحريق الذي أتى على 12 ألف فدان من الغابات والتهم ملايين الاشجار ودمر عشرات المنازل.

وخرجت انتقادات أيضا من داخل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو. وقال اسحق هرتزوج وزير الرفاه من حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط لراديو الجيش الاسرائيلي "ينبغي ان نمعن التفكير على المستوى الوطني لنعرف كيف تمنى دولة متقدمة ومتطورة مثلنا بهذا الفشل الذريع."

واستهدف أغلب النقاد وزير الداخلية ايلي يشاي المسؤول عن الاشراف على خدمات الاطفاء.

وطالب كثيرون باستقالة يشاي المنتمي لحزب شاس المتطرف وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم بسبب سوء اعداد جهاز الاطفاء الذي فشل في السيطرة على الحريق.

وقال يارون ديكيل وهو مقدم برنامج حواري شهير في راديو اسرائيل "في بلد محترم يجب أن تعود الى منزلك بكل بساطة بعد هذا الفشل الذريع" وذكر تحديدا اسمي يشاي ورئيس فرق مكافحة الحريق في اسرائيل.

وعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته يوم الاحد في طيرة الكرمل وهي بلدة عصفت بها الحرائق وتعهد باعادة بناء المنطقة بأسرع ما يمكن. ووافق الوزراء على برنامج خاص مبدئي لمساعدات طارئة بقيمة 60 مليون شيقل (16.5 مليون دولار).

ومضت الجهود العالمية لمساعدة اسرائيل على احتواء الحريق قدما ومن المتوقع ان تنضم ألمانيا وسويسرا واذربيجان الى 12 دولة اخرى ارسلت معدات اطفاء حريق.

وقال ركياع ان 34 طائرة تساعد في مكافحة الحريق بينها طائرة اطفاء عملاقة طراز بوينج 747 والتي وصلت من الولايات المتحدة في وقت مبكر يوم الاحد. وحلقت الطائرة التي تعد اكبر سلاح لمكافحة الحرائق من الجو فوق غابة الكرمل وألقت عليها حوالي 21 الف جالون من الماء ومواد لاخماد اللهب.

وذكرت تقارير اعلامية ان السلطات حثت سكان منطقة حيفا على ابقاء نوافذهم مغلقة لتجنب التعرض للدخان او مواد الاطفاء التي يشتبه في انها تسببت في تهيجات جلدية لدى العديد من الناس.

وجاءت المساعدة من مكان غير متوقع من الضفة الغربية المحتلة حيث ارسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاث سيارات اطفاء وطاقم اطفاء الى منطقة حيفا.

وذكر بيان اسرائيلي ان عباس عبر عن تعازيه لاسرائيل في القتلى الذين لقوا حتفهم في الحريق يوم الخميس. وكان اغلبهم من الضباط المتدربين من مصلحة السجون وكانوا في طريقهم للمشاركة في اجلاء 500 نزيل من سجن.

وعلى النقيض من ذلك قال اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل ان الحريق عقاب من الله للدولة اليهودية.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو يوم الاحد ان نتنياهو طلب من مراقب حسابات الدولة التحقيق في اجراءات "الاستعداد والتعامل" مع الحريق.

وامرت محكمة في حيفا باحتجاز مراهقين يشتبه في انهما تسببا في اندلاع الحريق من خلال الاهمال حتى الاربعاء القادم. وقالت الشرطة ان الاثنين اتهما بالاهمال لعدم اطفاء نيران اوقداها في مخيم مما ادى لاشتعال الحريق.

التعليقات