10/07/2011 - 10:42

هل يوجد سفارة لجنوب السودان في إسرائيل؟

مكتب يحظى بدعم من حكومة جنوب السودان ووزارة الخارجية الإسرائيلية * السفير المرتقب جمع معلومات استخبارية في الخرطوم لصالح الجنوب وهرب إلى إسرائيل

هل يوجد سفارة لجنوب السودان في إسرائيل؟
تناولت "هآرتس" اليوم، الأحد، تقريرا عن بيس تيانغ، وهو من جنوب السودان، ويعيش في إسرائيل منذ 6 سنوات، ويعمل على نسج علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويؤكد أنه سيتم الإعلان عن علاقات رسمية خلال أسبوعين.
 
وجاء أن تيانغ وصل البلاد قبل 6 سنوات، وعاش في إيلات 5 سنوات، وانتقل في السنة الأخيرة إلى "قرية اللاجئين" في كيبوتس "أيلوت" القريب.
 
وأشارت إلى أنه كان يعمل في تنظيف الغرف في أحد الفنادق في الصباح، وفي المساء يجلس في مكتب يقوم فيه بوظيفة قنصل غير رسمي لجنوب السودان في إسرائيل.
 
ويعتبر المكتب ذو أهمية كبيرة بالنسبة للاجئين، فهو الأقرب لما يشبة الممثلية الرسمية لجنوب السودان في إسرائيل.
 
 وبحسب تيانغ فإن المكتب يعمل على وظيفتين أساسيتين؛ الأولى البدء بنسج علاقات بين جنوب السودان وإسرائيل، والثانية مساعدة اللاجئين الذين يمكثون في البلاد ويسعون للعودة إلى وطنهم. مشيرا إلى أنه بادر بنفسه إلى إقامة المكتب الذي يحظى بغطاء من جانب حكومة جنوب السودان، ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
 
ويركز تيانغ عمل المكتب، ويحافظ على اتصال دائم مع ممثلي الحكومة في جنوب السودان. وتضيف الصحيفة أنه لا يتدد في التصريح بتفاؤل بأنه خلال أسبوعين سيتم إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وجنوب السودان، وإقامة سفارتين في الدولتين. ويضيف "أعتقد أنني سأنتقل إلى القدس قريبا"، وذلك في إشارة إلى احتمال أن يصبح سفيرا لجنوب السودان في إسرائيل.
 
وفي الوقت نفسه، بحسب الصحيفة، فإنه لا يعتقد أن جنوب السودان ستقيم علاقات بسرعة مع الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها في أيلول/ سبتمبر. ونقل عنه قوله "سمعنا عن تاريخ إسرائيل، ولا يوجد فرق بين جنوب السودان وإسرائيل، فالجنوبيون يحبون إسرائيل أكثر من أي شيء آخر".
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان له دور في تنظيم رحلات جوية من مطار اللد إلى جوبا، عاصمة الجنوب، لتنظيم عودة اللاجئين من هناك إلى بلادهم.
 
كما أشارت إلى أن تيانغ كان قد انضم في السابق إلى صفوف المتمردين وحارب الحكومة السودانية لسنوات. وأن مهمته الأخيرة كانت جمع معلومات استخبارية في عاصمة الشمال، الخرطوم. وعندما استكمل مهمته هرب من هناك إلى إسرائيل، التي يؤكد أنه يحبها، مخلفا والدته و 30 شقيقا ولدوا لأبيه من 5 نساء.
 
من جهتها رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحديث عن أية علاقات مع جنوب السودان. واكتفت بالقول "لا نعرف عن ممثل رسمي في البلاد لجنوب السودان".

التعليقات