31/07/2011 - 18:07

"إسرائيل قلقة من استقالات قادة الجيش التركي"

أبدت مصادر إسرائيلية اليوم قلقها من استقالة رئيس أركان الجيش التركي وثلاثة ضباط كبار يوم الجمعة الماضي.

 

أبدت مصادر إسرائيلية اليوم قلقها من استقالة رئيس أركان الجيش التركي وثلاثة ضباط كبار يوم الجمعة الماضي.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" مساء اليوم عن مصادر سياسية قولها إن "هذه الخطوة في صالح الاسلاميين وأردوغان. هذا مقلق، لأن آخر الحصون في وجه الاسلام قد سقط". وقال المصادر ذاتها إن الاستقالات الأخيرة قد تقلل من فرص التوصل إلى تفاهم مع تركيا بخصوص العدوان على أسطول الحرية. وأضافت إن موقف وزير الأمن، إيهود براك، الذي دفع إلى تقديم اعتذار "مخفف" للأتراك، سيضعف أمام مواقف ليبرمان ويعالون، في ظل التطورات الأخيرة في تركيا.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش التركي الجنرال إسيك كوسانير وقادة القوات الجوية والبحرية والبرية قد استقالوا من مناصبهم الجمعة بعد خلاف مع الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان بشأن ترقية بعض القادة العسكريين. وسارع غول إلى تعيين الجنرال نجدت أوزال قائداً جديداً للقوات البرية التركية، حيث من المتوقع، كما جرت العادة، أن يتولى قائد القوات البرية قيادة القوات المسلحة.

إلى ذلك (يو بي آي)، قال الرئيس التركي عبد الله غول أمس إن كل الأمور تسير على نحو طبيعي بعد استقالة رئيس هيئة أركان الجيش وقادة أسلحة البر والبحر والجو يوم الجمعة، وأضاف أنه لا وجود حالياً لأية فوضى في إدارة الجيش. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن غول قوله تعليقاً على الاستقالات: «كما ترون، كل شيء يسير في مساره الخاص، ولا فراغ في سلسلة القيادة». ووصف الرئيس التركي رئيس هيئة أركان

الجيش المستقيل إسيك كوسانير بالقائد المحترم والقيّم، لافتاً إلى أنه طلب من الأخير البقاء في منصبه، لكنه يحترم قراره بالاستقالة.

وقال غول إن قادة أسلحة البر والبحر والجو الذين استقالوا أيضاً، كانوا على وشك أن يبلغوا سن التقاعد. وأشار إلى أن المجلس العسكري الأعلى سيلتئم وفقاً لما كان مقرراً يوم غد، وسيواصل مناقشة المواضيع المطروحة على جدول أعماله، بينها ترقية بعض القادة العسكريين. وقال غول: «لا ينبغي أن يظن أي أحد أن تركيا تمر في أزمة. ما حصل أمس (الجمعة) كان بالتأكيد غير عادي، لكن كل شيء عاد إلى مساره، وستطبّق الإجراءات الطبيعية».

من جهته، تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس بالمضي قدماً في خطط وضع دستور جديد للبلاد قال إنه سيدعم الديموقراطية، لكنه لم يأت على ذكر تنحي كبار قادة الجيش في خطابه المسجل. وأصدر مكتب أردوغان بياناً أعرب فيه عن تقديره للخدمات التي قام بها القادة، لكن أردوغان نفسه لم يتحدث مباشرة عن هذا الشأن في خطابه الذي أُذيع أمس وركز على الخطط الجديدة لحكومته في ما يتعلق بالاقتصاد والدستور.

وكانت العلاقات بين حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان والجيش قد توترت في آب/ أغسطس الماضي حين حاولت قيادة هيئة الأركان العامة ترقية عدد من الجنرالات والأدميرالات الذين يخضعون لمحاكمات بتهم الإعداد لانقلابات، وقد رفضت الحكومة تلك المحاولة ولم تحصل الترقية. يشار إلى أن المجلس العسكري الأعلى يلتقي سنوياً في آب/ أغسطس لمناقشة الترقيات والتسريحات ضمن قيادات الجيش. ويتهم 195 قيادياً في الجيش بالإعداد لانقلاب عام 2003.

التعليقات