05/06/2012 - 18:36

غنتس يحذر من حالة عدم الاستقرار في المنطقة

ويطالب بزيادة ميزانية الأمن، وينتقد تصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين بشأن الهجوم على إيران، ويقول إن الجيش الإسرائيلي قلق من استمرار انتقال الأسلحة من سورية إلى حزب الله

غنتس يحذر من حالة عدم الاستقرار في المنطقة

ويطالب بزيادة ميزانية الأمن، وينتقد تصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين بشأن الهجوم على إيران، ويقول إن الجيش الإسرائيلي قلق من استمرار انتقال الأسلحة من سورية إلى حزب الله

وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس انتقادات غير مباشرة ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين بشأن شن الهجوم على إيران، وذلك في إشارة إلى رئيس الموساد السابق مئير دغان، ورئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين.

وفي جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم الثلاثاء، قال غنتس إنه "في الشأن الإيراني هناك الكثير من الثرثرة والحديث العام.

وقال إن هناك مبالغة في الثرثرة، حيث أنه "من الناحية العملانية القضية تتطور ودينامية، وقلائل هم الذين يعرفون حقيقة الأمر وما هو ممكن وما هو غير ممكن، في حين هناك الكثير ممن يتباهون ولكن قلائل هم الذين يعرفون حقا.

وبحسب غنتيس فإن المناقشات حول إيران يجب أن تتم في الهيئات ذات الصلة فقط. وقال "هناك أشخاص كانوا يعرفون أمورا ذات مرة، ولكنهم اليوم لا يعرفون". وأضاف "الوحيدون الذين يستطيعون اتخاذ قرار بالتنازل عن البرنامج النووي هم الإيرانيون أنفسهم".

وتابع أن إيران سعت ولا تزال تسعى إلى مشروع نووي عسكري، ولكنها لم تتخذ قرارا بعد بتجاوز العتبة في هذا الاتجاه لاعتباراتها إستراتيجية.

وقال أيضا إن العزلة الدولية إلى جانب العقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية الجدية ستوضح للإيرانيين أن الوقت غير مناسب لتجاوز الحدود التي وضعت لهم. وأضاف"إن احتمال المبادرة إلى الحرب من قبل أعدائنا منخفض، وفي المقابل فإن القدرة على الانتقال من حالة التوتر نتيجة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إلى الحرب لا تزال قائمة".

وتابع أن "عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يشبه الفيروس وكل دولة ترد على ذلك بشكل مختلف. وحتى اليوم فإن حالة عدم الاستقرار لم تصل إلى الساحات الإشكالية بالنسبة لنا، مثل إيران".

إلى ذلك، قال غنتس إن الجيش الإسرائيلي قلق من انتقال الوسائل القتالية من سورية إلى حزب الله. وبحسبه فإن هذه القضية تقلق الجيش اليوم أكثر من أي وقت مضى، وخاصة "إذا انهار جهاز الحكم في سورية". وقال أيضا إن "إسرائيل تلاحظ تدخلا كبيرا من جانب إيران وحزب الله في الأحداث في سورية".

وتابع أن "حالة من عدم الاستقرار تتصاعد في منطقة هضبة الجولان نتيجة للأحداث في سورية، بما في ذلك المنطقة المحاذية لإسرائيل.. وهي لم تصل بعد إلى مستوى عمليات تخريبية، ولكن ذلك ممكن". على حد تعبيره.

وقال أيضا إن أي تتطور يحصل في سورية يعتبر خسارة بالنسبة لإسرائيل. وبحسبه "في حال سقوط الأسد ستنشأ حالة من عدم الاستقرار في سورية رغم أن سقوط الأسد سيحدث شرخا في المحور الراديكالي.. وإذا بقي في الحكم فسيكون ضعيفا ونبقى مع حالة عدم استقرار". وأضاف أن عدم الاستقرار يعني نشاطا على طول الحدود مع إسرائيل، ونشاطا في "التهريب من سورية إلى حزب الله".

إلى ذلك، طلب غنتس زيادة ميزانية الأمن، مشيرا إلى أن عدم الزيادة يعني طائرات أقل. وأضاف أن الجيش في حالة أفضل مما كان عليه في العام 2006، وأن مستوى الجاهزية والتدريب في غالبية الوحدات أعلى بكثير. وقال إنه "يثق بالجيش، ولديه ثقة مطلقة بسلاح الطيران وبجهاز الاستخبارات، ولكن الميزانية لا تسمح بالاستمرار في الخطة فوق السنوية، وأن "الواقع الإستراتيجي مركب وفي اتجاه سلبي، ويجب عدم المضي سنة أخرى بدون بدون خطة فوق سنوية".
 

التعليقات