أيدت نقابة المعلمين الإسرائيلية مشروع قرار للمؤتمر الدولي لنقابة المعلمين العالمية يتضمن بندا يؤكد أن المستوطنات هي عقبة أمام السلام وحل الدولتين. وقال مصدر في النقابة الإسرائيلية إنه لو أن النقابة لم تؤيد مشروع القرار هذا لتعرض جهاز التعليم والأكاديميا في إسرائيل لمقاطعة دولية.
وقالت مصادر في نقابة المعلمين في المدارس الابتدائية في إسرائيل إن مشروع القرار يدعو منظمتي المعلمين الإسرائيلية والفلسطينية إلى مطالبة حكومتيهما بالدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وتقليل أسباب الصراع والعنف، والاعتراف "بحق إسرائيل بالوجود" وإقامة دولة فلسطينية، ووقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل وتشكيل لجنة للتدقيق في الكتب المدرسية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وينص مشروع القرار الذي تبنته نقابة المعلمين الإسرائيلية على أن الدول التي تقيم علاقات اقتصادية مع المستوطنات غير الشرعية تنتهك القانون الدولي، وأن ثمة حاجة لبحث المكانة الدولية للقدس وأن جدار الفصل العنصري مقام في أراض فلسطينية.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر الدولي لنقابة المعلمين العالمية في كندا في 21 تموز الحالي. وقبيل انعقاده أعلنت نقابتا المعلمين في بريطانيا وجنوب أفريقيا أنهما تعتزمان المبادرة إلى مشروع قرار يقضي بمقاطعة إسرائيل، إلا في حال أيدت نقابة المعلمين الإسرائيلية الوثيقة التي تندد بالمستوطنات وتدعو إلى حل الدولتين.
وكان رئيس نقابة المعلمين الإسرائيلية، ران إيرز، توجه إلى مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية الإسرائيلية وأبلغهما بمشروع القرار الذي تطرحه بريطانيا وجنوب أفريقيا، وطلب الحصول على توجيهات بشأن كيفية التعامل مع مشروع القرار. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن إيرز لم يتلق جوابا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة عن مسؤولة العلاقات الدولية في نقابة المعلمين الإسرائيليين، تسيبي دفير، قولها إن النقابة اضطرت إلى الموافقة على مشروع قرار النقابة الدولية خوفا من إقرار خطوات شديدة ضد إسرائيل وبضمنها مقاطعة جهاز التعليم والأكاديميا.
التعليقات