20/06/2020 - 09:48

إلكين: التقارير عن الهجوم السيبراني الإيراني مبالغ فيها

قلّل وزير المياه الإسرائيلي، زئيف إلكين، من الهجوم السيبراني الإيراني على منشآت المياه الإسرائيليّة في نيسان/أبريل الماضي، الذي ردّت عليه إسرائيل بهجوم سيبراني عطّل العمل في ميناء بندر عباس الإيراني في أيار/مايو الماضي.

إلكين: التقارير عن الهجوم السيبراني الإيراني مبالغ فيها

إلكين (مكتب الصحافة الحكومي)

قلّل وزير المياه الإسرائيلي، زئيف إلكين، من الهجوم السيبراني الإيراني على منشآت المياه الإسرائيليّة في نيسان/أبريل الماضي، الذي ردّت عليه إسرائيل بهجوم سيبراني عطّل العمل في ميناء بندر عباس الإيراني في أيار/مايو الماضي.

وعدّ إلكين، في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، الجمعة، أنّ ما نُشر عن الهجوم "مبالغ فيه".

وأضاف إلكين "صنعوا من ذلك أكثر مما حدث في الحقيقة. ما حدث لم يكن ليسبّب ضرّرًا في الحقيقة. شبكة ’مكوروت’ (شركة المياه) محميّة. المشكلة هي في اتحادات مياه صغيرة وهذه الاتحاد هي التي هوجمت. وفي كل الحالات علينا أن نفهم أن هذه هي الدوافع الإيرانيّة والاستعداد بالتناسب للتحديّات المستقبليّة"، وأوضح أنّ "حماية منظومة المياه السيبرانيّة حتى الآن كانت تابعة لسلطة المياه، وبعد الحادث تدخّلتُ في الموضوع وانتقلت الصلاحيّات إليّ، ونحن نعمل الآن سوية مع هيئة السايبر الوطنية".

لكنّ إلكين حذّر أنّ الضّرر من الهجوم السيبراني على منظومة المياه لا يقتصر على الخشية من تغيير نسبة الكلور في المياه، إنما "تغيير ضغط المياه، الذي من الممكن أن يؤدي إلى انفجارات في الأنابيب" وأوضح أن معظم هذه الأنابيب موجود تحت الأرض في مناطق مبنيّة، وأن انفجارًا في أنبوب كهذا من الممكن أن تؤدّي إلى ضرر كبير.

وتأتي هذه التصريحات بخلاف تصريحات سابقة لرئيس هيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية، يغال أونا، الشهر الماضي، الذي قال إن الهجوم الإيراني "نقطة تحوّل في تاريخ الحروب السيبرانية الحديثة".

واستدرك أونا قائلا "لو نجح الهجوم كان سيتعين علينا التعامل - في خضم أزمة كورونا - مع الأضرار التي كانت ستلحق السكان المدنيين والتي تتضمن نقصا مؤقتًا بالمياه، أو خلط مياه الشرب بجرعات خاطئة من الكلور أو المواد الكيميائية الأخرى بجرعة، ما كان ستسبب بضرر كارثي".

وتجنب أونا ذكر إيران بالاسم، وقال "نحن لا ننسب أو نؤكد أي شيء حول هوية المهاجم، ولكن يمكننا فقط أن نقول إن هذه ليست مجموعة جرائم إلكترونية هاوية وأن الهجوم لم يتم بهدف السرقة. كان يهدف على وجه التحديد إلى إلحاق الضرر بالحياة المدنية من خلال أنظمة المراقبة والتحكم. هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها شيئًا كهذا، موجها لإلحاق الضرر في فضائنا اليومي، مقارنةً بالهجمات التي استهدفت بيانات ومعلومات".

وامتنعت الحكومة الإسرائيلية عن التعليق رسميا، حتى الآن، على تقرير صحيفة "واشنطن بوست"، قالت فيه إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من أيار/ مايو الجاري، وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس بإيران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأميركية ودول أخرى قولها إن الهجوم الإلكتروني تسبب بتشويشات خطيرة على الحركة في منطقة الميناء الإيراني، حيث انهارت أنظمة الحاسوب التي تُنظم حركة السفن والشاحنات ونقل البضائع.

وكشفت تقارير صحافية إسرائيلية أنه تم استخدام خوادم حواسيب أميركية في الهجوم المنسوب لإيران على منشآت مياه إسرائيلية، "وهو ما دفع الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي على ميناء ’الشهيد رجائي’ في بندر عباس بإيران".

التعليقات