26/12/2020 - 09:00

المتحدث العسكري الإسرائيلي لـ"إيلاف" السعودي: غواصاتنا تبحر في كل مكان

في مقابلة مع موقع "إيلاف" السعودي، نشرت مساء أمس، الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، إن الغواصات الإسرائيل "تبحر في كل مكان"، مشددا على أن "إسرائيل تراقب تحركات إيران في المنطقة"، وأن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "الخطر الإيراني"

المتحدث العسكري الإسرائيلي لـ

(أ ب)

في مقابلة مع موقع "إيلاف" السعودي، نشرت مساء أمس، الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، إن الغواصات الإسرائيل "تبحر في كل مكان"، مشددا على أن "إسرائيل تراقب تحركات إيران في المنطقة"، وأن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "الخطر الإيراني" قد ينطلق من سورية ولبنان والعراق واليمن.

يأتي ذلك في أعقاب التقارير حول عبور غواصة إسرائيلية لقناة السويس، يوم الأحد الماضي، بموافقة رسمية مصرية، متوجهة مياه الخليج، فيما وصف بأنه ""رسالة تحذيرية إلى إيران"، في خضم تصاعد التوتر في المنطقة.

ورفض زيلبرمان تأكيد عبور الغواصة الإسرائيلية إلى البحر الأحمر ومنه إلى الخليج العربي، غير أنه لم ينف أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي "يعمل في كل مكان"، على حد تعبيره.

وقال زيلبرمان إن "الغواصات الإسرائيلية تبحر وبهدوء إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة"، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بحرية تامة في كل مكان في الشرق الأوسط وفي دول لا حدود لإسرائيل معها أيضا، وربما أبعد من ذلك".

وتحدث زيلبرمان عن "عمليات نوعية غير معلنة ولا يعرف عنها سوى القلائل في الجيش تتم بالسر في مناطق عدة في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "متنوعة وعديدة من تحت الطاولة وفوقها وما بينهما" على حد تعبيره.

ووصف زيلبرمان إيران بأنها "برميل بارود قابلا للانفجار نظرًا لكمية الاحتقان والضربات التي تلقتها من دون القدرة على الرد المناسب لحجم تلك الضربات"، مشيرا إلى "اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، واستهداف مواقعها في سورية، والانفجارات في منشآت برنامجها النووي، انتهاء باغتيال عالِمها النووي، محسن فخري زادة".

ولفت زيلبرمان إلى التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخابي، متوعدا إيران، وأوضح أن كوخافي قصد العراق واليمن – عندما تحدث عن هجمات إيرانية محتملة تنطلق من "دائرة الدول الثانية" - وقصد لبنان وسورية في حديثه عن "الدائرة الأولى"، معتبرا أن الهجوم على منشآت أرامكو السعودية في أيلول/ سبتمبر 2019، دليل "على قدرة إيرانية كبيرة" في تنفيذ هجمات بواسطة الطائرات المُسيرة والصواريخ الموجهة عن بُعد، دون أن يكشفها أحد.

وقال زيلبرمان إن "إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سورية ومنعها من التموضع من جهة ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لحزب الله في لبنان من جهة أخرى"، وأضاف أن "إسرائيل لا ترى أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سورية". وقال إن "حزب الله بدأ يمتلك أو يحاول امتلاك قدرات تكنولوجية للتشويش على القدرات الإسرائيلية تكنولوجيا"، وأضاف أن "إسرائيل تعمل لإيجاد الرد والحل لذلك".

واعترف بأن هجمات إلكترونية على مواقع إسرائيلية نجحت بعض الشيء، ووصفها بأنها "هجمات إيرانية على مواقع مدنية متصلة بالجيش"، مدعيا أن "الضرر كان طفيفا جدا على الجيش الإسرائيلي وعلى المنشآت الإسرائيلية". وأشار إلى تقديرات الجيش الإسرائيلية بـ"احتمال مضاعفة الجهود الإيرانية في هذا المجال (الهجمات الإلكترونية)"، وبـ"أن عام 2021 قد يكون عام الهجمات الإلكترونية على إسرائيل".

وقال زيلبرمان إن "كل شيء يمكن أن يتبدل بلحظة، وأن تشتعل الحرب في المنطقة بشكل مفاجئ وأي حسابات معروفة لنا اليوم يمكن أن تتغير لسبب مجهول"، مشيرا إلى أن انتفاضة فلسطينية يمكن أن تقلب الأمور وتغير المعادلات والتفاهمات في المنطقة. وتابع أن أي حرب مستقبلية سوف تكبد إسرائيل خسائر فادحة وكبيرة في الأرواح وأن منشآت أمنية وإستراتيجية حيوية في إسرائيل قد تدمر بفعل القصف الصاروخي أو الطائرات المسيرة".

التعليقات