02/01/2021 - 08:37

تقديرات إسرائيلية: هجوم إيراني محتمل من العراق أو اليمن

تشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى احتمال إقدام إيران على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من العراق أو اليمن، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان ١١")

تقديرات إسرائيلية: هجوم إيراني محتمل من العراق أو اليمن

كوخافي ورئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الشهر الماضي (الجيش الإسرائيلي)

تشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى احتمال إقدام إيران على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من العراق أو اليمن، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء أمس، الجمعة.

وقالت المراسلة العسكرية للقناة الرسمية الإسرائيلية، كارميلا مناشي، إن الجيش الإسرائيلي أجرى استعدادات جدية، في هذا السياق.

وذكرت أن الاستعدادات شملت مناورات حربية وتقييمات للوضع ومناقشات حول احتمال تنفيذ هجمات ضد إسرائيل بواسطة ميليشيات مدعومة من إيران.

وترجح تقديرات الجيش الإسرائيلي أن تنطلق الهجمات من "دول الدائرة الثانية" القريبة من إيران، كما وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

ويقصد كوخافي بـ"دول الدائرة الثانية"، المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، أو جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن.

وبحسب القناة، فإن إيران قد "تستخدم هذه الدول لتنفيذ هجمات بأسلحة مختلفة - صواريخ وطائرات بدون طيار ووسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد".

وشددت القناة على أن الاعتقاد السائد في الجيش الإسرائيلي أن "الإيرانيين يستعدون بالفعل لمثل هذه العمليات في هذه الأثناء".

من جانبه، أفاد المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، مساء الجمعة، بأن إسرائيل ترصد عن كثب ما يحدث في الخليج عن خوفًا مما وصفه بـ"عمل انتقامي إيراني" بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وشدد بن دافيد على أن "التركيز الإسرائيلي بنصب على اليمن، حيث تحاول إيران تعزيز قوتها الهجومية لتصل إلى إسرائيل"، في ظل ما وصفه بحالة التأهب القصوى في الجيش الإيراني، تحسبا لـ"هجمة استباقية أميركية".

وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، قد قال في مقابلة مع موقع "إيلاف" السعودي، نشرت الأسبوع الماضي، إن "الخطر الإيراني" قد ينطلق من سورية ولبنان والعراق واليمن.

في المقابل، أكدت أوساط في الحكومة الإسرائيلية، أن استعراض القوة غير المسبوق الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج حاليا، والمصحوب بسيل من التهديدات، يهدف إلى ردع إيران والحيلولة دون انفجار مواجهة عسكرية معها.

وذكر تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن التهديدات التي أطلقها كل من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، ضد إيران، إلى جانب توجه غواصات أميركية وإسرائيلية إلى مياه الخليج، تهدف إلى توفير ظروف تحول دون اندلاع مواجهة مع طهران.

وفي سياق متصل، حذر السيناتور الجمهوري ورئيس اللجنة القضائية، ليندسي غراهام، النظام الإيراني من الحسابات الخاطئة، وتوعد "برد ساحق على أي استفزازات إيرانية"، وذلك في تغريدة عبر حسابه في "تويتر، الليلة الماضية.

وقال غراهام: "للإيرانيين: يجب ألا تعتقدوا للحظة أن السياسة الداخلية الأميركية صرفتنا عن مراقبة كل تحركاتكم"، وتابع "إذا لزم الأمر سوف نرد على استفزازتكم بقوة ساحقة لا تخطئوا في تقديراتكم".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت شبكة "NBC News"، عن مسؤول أميركي، قوله إن الولايات المتحدة شهدت مؤشرات متزايدة على أن إيران قد تخطط لشن هجوم على القوات أو المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

واعترف المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن قراءة نوايا إيران كانت "صعبة وغير متوقعة في بعض الأحيان"، لكن المسؤول قال إن المؤشرات نأخذها على محمل الجد.

وتحلّ الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يوم غدٍ، الأحد، وسط تزايد التوتر في المنطقة إثر حديث مسؤولين أميركيّين عن احتمال شنّ إيران هجومًا للانتقام، خصوصًا في العراق، ما زاد من وتيرة التصعيد في المنطقة.

التعليقات