16/02/2021 - 16:29

الاحتلال يماطل بنقل لقاحات كورونا إلى غزة

رغم تقديم السلطة الفلسطينية الطلب إلى إسرائيل منذ أسبوع تقريبا، إلا أن مسؤولين إسرائيليين يدعون إن إسرائيل لن تمنع إدخال اللقاحات ضد كورونا التي مصدرها السلطة الفلسطينية، ويلوحون بقضية الأسرى والمفقودين في غزة

الاحتلال يماطل بنقل لقاحات كورونا إلى غزة

فحص لكورونا في مدينة غزة (أ.ب.)

يماطل الاحتلال الإسرائيلي في نقل لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة، بعدما طلبت السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، نقل عشرات آلاف اللقاحات، التي اشترتها أو تبرعت بها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي وروسيا، إلى القطاع.

ورغم تقديم السلطة الفلسطينية الطلب إلى إسرائيل منذ أسبوع تقريبا، إلا أن موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني نقل اليوم، الثلاثاء، عن مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى ادعائهم إن إسرائيل لن تمنع إدخال اللقاحات ضد كورونا التي مصدرها السلطة الفلسطينية أو أماكن أخرى في العالم إلى قطاع غزة. وزعمت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية قدمت الطلب مطلع الأسبوع الحالي، فيما كان موقع "واللا" الإلكتروني قد أفاد أول من أمس بأن السلطة قدمت طلبها الأسبوع الماضي.

وزعم مسؤول أمني إسرائيلي لـ"معاريف" أن "إسرائيل لا تمنع الدواء عن قطاع غزة ولذلك لا يتوقع أيضا أن تمنع إسرائيل اللقاحات التي مصدرها ليس إسرائيل". وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن اللقاحات التي اشترتها إسرائيل لن تُنقل إلى قطاع غزة كمساعدة، وهذا الموضوع ليس مطروحا.

وتتذرع إسرائيل بحجج ممجوجة في هذا السياق أيضا، إذ ادعى المسؤولون الإسرائيليون أنه لو حدث تقدم في موضوع الأسرى والمفقودين، لكان بالإمكان التحدث عن "مساعدة إسرائيلية كبيرة ومباشرة في موضوع اللقاحات أيضا".

ويتبنى المسؤولون السياسيون والأمنيون الإسرائيليون موقف عائلة الجندي الإسرائيلي المحتجزة جثته في غزة، هدار غولدين، بمنع نقل لقاحات إلى قطاع غزة وهددت بتقديم التماس إلى المحكمة العليا بهذا الخصوص.

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أن سلطات الاحتلال منعت إدخال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد والتي سيرتها الوزارة أمس، الإثنين، إلى قطاع غزة. وحملت الكيلة سلطات الاحتلال "المسؤولية كاملة عن هذا الإجراء التعسفي المنافي لجميع الأعراف والقوانين والاتفاقية الدولية".

التعليقات