22/12/2021 - 13:30

بينيت لسوليفان: لمحادثات فيينا انعكاسات على استقرار المنطقة وأمن إسرائيل

اللقاء بين بينيت وسوليفان تمحور حول إيران ومحادثات فيينا إلى جانب مواضيع أخرى* سوليفان لبينيت: علينا أن نطور معا إستراتيجية ووجهة نظر مشتركة تضمن مصالح دولتينا* غانتس "يطلع" سوليفان على خطوات لبناء الثقة مقابل السلطة الفلسطينية

بينيت لسوليفان: لمحادثات فيينا انعكاسات على استقرار المنطقة وأمن إسرائيل

بينيت وسوليفان، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، أن للمحادثات بين الدول العظمى وإيران في فيينا انعكاسات على الشرق الأوسط. وسبق هذا اللقاء لقاء بين سوليفان ونظيره الإسرائيلي، أيال حولتا.

وقال بينيت، بحسب بيان صادر عن مكتبه، إنه "لأن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية إلى هذه الدرجة، فإنه بإمكاننا التحدث بانفتاح وصراحة حول التحديات المشتركة".

وأضاف بينيت أن "لما يحدث في فيينا انعكاسات عميقة على الاستقرار في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات القريبة المقبلة".

والتقى سوليفان مع بينيت في مكتب الأخير، وتمحور حول إيران والمباحثات في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي، إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى المشتركة بين الدولتين.

من جانبه، قال سوليفان إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "طلب مني المجيء إلى هنا، قبل عيد الميلاد، لأننا موجودون في نقطة زمنية بالغة الأهمية لدولتينا حيال مجموعة مواضيع أمنية هامة".

وأضاف أن "ثمة أهمية لأن نجلس معا ونطور إستراتيجية ووجهة نظر مشتركة، تضمن بشكل أساسي مصالح الدولتين. ونحن نؤمن بأن هذه المصالح، مثل القيم التي تستند إليها دولتينا، مشتركة وعميقة جدا".

وتابع سوليفان ان "الرئيس طلب أن أنقل إليك أيضا شكره الشخصي والعميق على تلك الفترة القاسية في شهر آب/أغسطس، عندما زرت الولايات المتحدة ونحن تلقينا هجوما إرهابيا شديدا في أفغانستان. وأبديت حينها دعما، بصفة شخصية وكذلك باسم دولتك".

ومضى سوليفان أنه "في ذلك اليوم، كما هو هذا اليوم، يعكسان أنه عندما تقف إسرائيل والولايات المتحدة معا، نكون أقوى. وهذه هي الروح التي جئت بها إلى هنا اليوم. وشكرا لك شخصيا وشكرا للشعب في إسرائيل".

وشارك في اللقاء بين بينيت وسوليفان السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، والسفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، ومسؤولون آخرون.

وكانت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية قد افادت، أمس، بأن بينيت طلب إجراء محادثة هاتفية مع بايدن، قبل ثلاثة أسابيع، ولم يستجب البيت الأبيض لهذا الطلب، وذلك على خلفية النشر عن مخطط بناء مستوطنة في مطار قلنديا. وحسب مصادر إسرائيلية، فإنه يتوقع إجراء محادثة كهذه بعد اللقاء مع سوليفان.

لقاء غانتس - سوليفان

وبحث وزير الأمن، بيني غانتس، مع سوليفان "مجمل القضايا الإستراتيجية والتعاون المطروح وفي مقدمتها مكافحة النووي الإيراني والعدوانية الإيرانية في المنطقة"، بحسب بيان صادر عن مكتب غانتس. وشارك في اللقاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

غانتس وسوليفان، اليوم (وزارة الأمن)

وأضاف البيان أن غانتس أطلع سوليفان على "خطوات لبناء الثقة تم تنفيذها وأخرى يخطط لتنفيذها مقابل السلطة الفلسطينية، إلى جانب استمرار مكافحة إسرائيل للإرهاب والتحديات المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة وجبهات أخرى".

والتقى سوليفان مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد. وسيتوجه سوليفان من إسرائيل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

ووصل سوليفان إلى إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس، الثلاثاء، والتقى لاحقا بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي قال إنه "قلق من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا" بحسب بيان صادر عن مكتبه.

واستبقت إسرائيل اللقاء بين بينيت وسوليفان بمقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، وجّه فيها رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو القادم، تومير بار، تهديدات لإيران وحزب الله، معتبرا أنه بالإمكان تدمير المنشآت النووية في إيران، وأنه سيتم استخدام قوة هائلة ضد لبنان "لا يتخيلها حزب الله".

وذكرت تقارير صحافية، أمس، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق في المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا "مرتفعة". وأضافت أن سوليفان يُعتبر في إسرائيل "كمن يمكن أن يُحدث تغييرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران"، وأن الأسرائيليين يعتبرونه "برغيا مركزيا وله تأثير بالغ" على السياسة الخارجية الأميركية.

ووصف مسؤول إسرائيلي سوليفان بأنه "الرجل القوي في الإدارة الأميركية اليوم". وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن "سوليفان هو شخص لامع، ومطلع على المواد بكل ما يتعلق بإسرائيل ومنصت جدا لاحتياجاتنا".

وتتخوف إسرائيل من مبادرة أميركية، كان سوليفان قد طرحها في الماضي، لدفع اتفاق مرحلي جزئي مع إيران، يتم في إطاره رفع قسم من العقوبات مقابل موافقة إيرانية "جزئية" على وقف تخصيب اليورانيوم واستئناف الإشراف أو التعهد بإيقاف أنشطة البحث والتطوير في البرنامج النووي لفترة محدودة.

وكان بينيت قد طالب خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بانسحاب الولايات المتحدة من محادثات فيينا.

التعليقات