16/01/2022 - 22:52

أغلبية إسرائيلية رافضة لصفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة

أظهرت ثلاثة استطلاعات رأي جديدة نشرت مساء اليوم، الأحد، أن غالبية الإسرائيليين ترفض صفقة الادعاء بين رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، والنيابة العامة، وتؤدي إلى رحيل الأخير عن الحلبة السياسية مقابل تخفيف لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.

أغلبية إسرائيلية رافضة لصفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة

نتنياهو وزوجته سارة في قاعة المحكمة (أرشيفية - أ ب)

أظهرت ثلاثة استطلاعات رأي جديدة نشرت مساء اليوم، الأحد، أن غالبية الإسرائيليين ترفض التوصل إلى صفقة ادعاء بين رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، والنيابة العامة، وتؤدي إلى رحيل الأخير عن الحلبة السياسية مقابل تخفيف لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.

وأظهر استطلاع هيئة البث الرسمية الإسرائيلية ("كان 11") أن 49% من المستطلعة آراؤهم يفضلون حسم قضايا فساد نتنياهو قضائيا في قاعة المحكمة، في حين يؤيد 28% التوصل إلى صفقة ادعاء مع نتنياهو، فيما قال 23% إنهم لم يشكلوا موقفا حول هذه المسألة.

في المقابل، أظهر استطلاع القناة 12 الإسرائيلية أن 51% من الجمهور الإسرائيلي يرفض التوصل إلى صفقة ادعاء مع نتنياهو، في حين يؤيد 31% من المستطلعة آراؤهم مسار التسوية مع نتنياهو.

من جانبها، بثّت القناة 13 الإسرائيلية استطلاعا أظهر تأييد 29% من المستطلعة آراؤهم التوصل إلى تسوية مع نتنياهو، في حين قال 46% إنهم يرفضون التوقيع على صفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة العامة، فيما قال 25% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

يذكر أن صفقة الادعاء التي تشكلت بين نتنياهو والمسؤولين في النيابة العامة، تشمل إقرار نتنياهو بأنه مذنب بالاحتيال وخيانة الأمانة، وتفرض عليه أعمالًا لخدمة الجمهور، ويُبعد عن الحياة السياسية لمدة سبع سنوات، وبحسب استطلاع "كان 11"، يعارض 52% من الإسرائيليين هذا الإجراء، فيما يؤيده 26%، في حين قال 22% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

ووفقا لاستطلاع "كان 11"، تعتقد غالبية الجمهور أن نتنياهو مذنب في بعض التهم المنسوبة إليه على أقل تقدير. إذ أجاب 36% من المستطلعة آراؤهم بأن نتنياهو مذنب بجميع التهم الموجهة إليه، وقال 19% إن نتنياهو مذنب في بعض التهم الموجهة إليه، لكن ليس بتهمة الرشوة. وقال 22% من المستطلعين إن نتنياهو غير مذنب، وقال 23% إنهم لم يشكلوا موقفا حول هذا الشأن.

أغلبية ضد إسقاط حكومة بينيت - لبيد

وبيّن استطلاع "كان 11" أن غالبية المستطلعة آراؤهم، اعتبروا أنه لا حاجة هناك لتفكيك الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة تضم الليكود في موقف أيده 47% من المستطلعة آراؤهم، مقابل 38% يعتقدون بوجوب حل الحكومة و15% لم يشكلوا موقفا حول هذا الشأن.

في المقابل، أظهر استطلاع القناة 12 أن 39% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استمرار ولاية الحكومة الحالية، فيما رأى 28% ضرورة إجراء انتخابات جديدة، في حين قال 24% إنه "يجب تشكيل حكومة جديدة برئاسة الليكود في الكنيست القائمة".

وفي استطلاع القناة 13، أجاب 34% من المستطلعة آراؤهم بأنهم يؤيدون استمرار الحكومة الحالية، مقابل 18% أيدوا تشكيل حكومة بديلة مع الليكود بدون نتنياهو. في حين اعتبر 38% أنه يجب تنظيم انتخابات جديدة.

من يتزعم الليكود خلفا لنتنياهو؟

وحول هوية الشخصية الأنسب لقيادة الليكود خلفا لنتنياهو، قال 20% من المشاركين في استطلاع "كان 11" (29% من المشاركين المؤيدين لليكود) إنهم يدعمون رئيس بلدية الاحتلال السابق في القدس، نير بركات، في حين عبّر 9% عن دعم وزير الصحة السابق، يولي إدلشتياين (4% من ناخبي الليكود).

في المقابل، حظي يسرائيل كاتس بدعم 8% من مجمل المستطلعة آراؤهم (10% من أنصار الليكود)، وحصل رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، على دعم 6% من مجمل المشاركين في الاستطلاع ودعم 12% دعم من ناخبي الليكود، من جانبها، حصلت الوزيرة السابقة، ميري ريغيف، على تأييد 5% من المستطلعة آراؤهم (6% من أنصار الليكود).

وفي استطلاع القناة 12، تبيّن أن الليكود يحصل إذا ما خاض الانتخابات بزعامة نتنياهو على 33 مقعدا في الكنيست، في حين يحصل تحت قيادة بركات على 29 مقعدا، ويحصل على 20 مقعدا إذا ما خاض الانتخابات تحت رئاسة إدلشتاين، و19 مقعدا إذا ما تزعمه كاتس.

وأظهر استطلاع القناة 13 الإسرائيلية أن البديل الأوفر رئيس الليكود من الحياة السياسية هو نير بركات، إذ حصل على دعم 28% من المستطلعين، يليه إدلشتاين الذي حصل على دعم 8%، ثم كاتس الذي حصل على دعم 7%، ثم أمير أوحانا (4%)، وتليه ميري ريغيف (3%).

وشدد 25% من الشاركين في استطلاع القناة 13 أن أيا من الأسماء المطروحة لا تصلح لتكون خليفة لنتنياهو وقال 25% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

نتنياهو يتشاور مع محاميه

وفي ظل التقارير حول بلورة صفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة العامة الإسرائيلية، اجتمع نتنياهو وأفراد أسرته، زوجته سارة وولداه (يائير وأفنير)، مساء الأحد، بمحاميي العائلة، لبحث إمكانية المضي قدما بالصفقة المعروضة عليه.

وتجمع جارح مكان عقد الاجتماع في بين أحد المحاميين عن عائلة نتنياهو، عدد من المحتجين على تسوية ملفات فساد نتنياهو في صفقة ادعاء، وهتفوا ضده بعبارات على غرار "يسقط نتنياهو"، فيما منعت الشرطة المحتجين والصحافيين من الاقتراب إلى المنزل.

وذكرت القناة 13 أن سارة نتنياهو هي أبرز المعارضين في عائلة نتنياهو لصفقة الادعاء، وترفض توقيع زوجها على صفقة الإقرار بالذنب، وترفض أن يحسم مموظف في القطاع العام، في إشارة إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في شأن التهم التي تنسب إلى نتنياهو.

وتعتبر سارة نتنياهو، بحسب القناة 13، أن نتنياهو لم يقترف ذنبا يدفعه للموافقة على استبعاده من الحياة السياسية لمدة سبع سنوات، وفقا للتسوية المقترحة من قبل النيابة العامة، والإقرار بالذنب، مقابل إسقاط تهم الرشوة وفرض الخدمة الجماهيرية على نتنياهو.

ومع مرور الوقت، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن فرص التوصل إلى تسوية تتضاءل. ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى مندلبليت فإن عددا من المسؤولين في وزارة القضاء يدعمون التوقيع على تسوية مع نتنياهو في إطار صفقة ادعاء "طالما تم الحفاظ على الأساس الموضوعي للائحة الاتهام في الملفين 1000 و4000".

وأفادت التقارير التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنه بعد المشاورات التي امتدت على مدار ساعات، قرر نتنياهو ومحاميه، مواصلة المحادثات مع مندلبليت حول إمكانية توقيع صفقة ادعاء.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ("واينت") أن محامي نتنياهو غازمون على التواصل مع مندلبليت، الإثنين، في محاولة لتسريع عملية المفاوضات ووضع الصيغة النهائية لبنود التسوية المحتملة.

التعليقات