27/03/2022 - 18:29

إسرائيل ترفع التأهب في النقب خشية "تهديداتٍ جوية"

رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأحد، حالة التأهب الأمني في النقب، بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية في كيبوتس "سْديه بوكير" في النقب، بمشاركة مصر والمغرب والإمارت والبحرين والولايات المتحدة الأميركية، خشية من "تهديدات أمنية محتملة".

إسرائيل ترفع التأهب في النقب خشية

الزياني يصل إلى إسرائيل (مكتب الصحافة الحكومي)

رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأحد، حالة التأهب الأمني في النقب، بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية في كيبوتس "سْديه بوكير" في النقب، بمشاركة مصر والمغرب والإمارت والبحرين والولايات المتحدة الأميركية، خشية من "تهديدات أمنية جوية محتملة".

يأتي ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") وبالتزامن مع بدء وصول وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع الذي تصتضيفه إسرائيل في مسعى منها لتحصيل المزيد من الضمانات والتعويضات الأميركية على الاتفاق مع إيران، والتأكيد على تحالفاتها الإقليمية مع الدول المشاركة.

بن زايد ولبيد (مكتب الصحافة الحكومي)

وأفادت التقارير بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلق في أجواء النقب مع وصول الطائرات التي تقل الوزراء المشاركين من البحرين والإمارات ومصر والمغرب، بالإضافة إلى نحلبق العشرات من الطائرات المسيرة (درونز) الأجواء "خوفا من التهديدات الجوية" المحتملة خلال اجتماع وزراء الخارجية.

وذكر التقرير أن طائرات الوزراء المشاركين تحط في قاعدة "نفاتيم" الجوية في النقب، علما بأن وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات، سامح شكري وعبد اللطيف الزياني وعبد الله بن زايد، وصلوا بالفعل إلى إسرائيل، وبانتظار وصول كل من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

وتحاول إسرائيل، من خلال اجتماع وزراء الخارجية في "سْديه بوكير"، حيث قضى زعيم الحركة الصهيونية ومؤسس إسرائيل ورئيس حكومتها الأول، دافيد بن غوريون، سنواته الأخيرة، ودفن فيه، إظهار وجود جبهة موحدة ضد إيران.

وزير الخارجية المصري يصل إلى النقب (مكتب الصحافة الحكومي)

إلا أنه ووفقا للتحليلات، لن ينتج عن هذا الاجتماع الذي يعقد على مدار يومين، جبهة موحدة من هذا الاجتماع، الذي يسعى إلى إعادة حلم الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيرس، حول "شرق أوسط جديد" تطبع فيه دول عربية علاقات مع إسرائيل من دون علاقة بوضع الفلسطينيين.

وخلال اجتماع حكومته الأسبوعي، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في وقت سابق، اليوم، أن العالم العربي بدأ يفهم أن بلاده "تقف إلى جانب السلام والتعاون" في المنطقة.

ووصف بينيت اجتماع وزراء الخارجية في النقب بـ"اليوم الاحتفالي والمؤثر للغاية"، وتابع "نصب جميعا المزيد من المضمون السياسي والاقتصادي والأمني ​​- في هذه العلاقات القائمة منذ سنوات ليست قليلة، من أجل الربط بين الدول المعتدلة في الشرق الأوسط".

وأضاف أنه "في العالم العربي بدأوا يفهمون أكثر أن إسرائيل كانت ولا تزال في معسكر السلام والتعاون"، واعتبر أن "العلاقات الخارجية لإسرائيل تشهد مرحلة جيدة. إذ أصبحت إسرائيل لاعبة هامة سواء على الساحة العالمية والإقليمية ونراعي العلاقات القديمة ونبني جسورا جديدة".

ومضى معلقا على لقاء جمعه الأسبوع الماضي في منتجع شرم الشيخ مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد: "في الأسبوع الماضي، شاهدنا لحظة مفصلية في اللقاء مع الرئيس السيسي وولي عهد أبوظبي. إذ التقى سلامنا القديم مع مصر بسلامنا الجديد المتمثل في اتفاقيات إبراهيم".

وتابع: "أنا سعيد لرؤية استمرار هذا الخط أيضا في لقاء وزراء الخارجية في سديه بوكر... مرحبا بكم في إسرائيل"، وأضاف "في الشرق الأوسط هناك من يصنع العنف والتخلف، وفي المقابل هناك من يدفع باتجاه التعاون، والازدهار والسلام".

والثلاثاء قال متحدث الرئاسة المصرية، إن اللقاء الذي جرى في مدينة شرم الشيخ وجمع السيسي وبن زايد وبينيت "تناول تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي".

التعليقات