28/03/2022 - 10:43

وزراء الخارجية المجتمعين بالنقب لم يتعهدوا ببيان مشترك ضد إيران

باحث سياسي إسرائيلي: الإمارات والبحرين لا تطلقان مؤخرا تصريحات حول الصراع مع إيران، "ولكل دولة حساسياتها حول الموضوع الإيراني، سواء بما يتعلق بالإرهاب أو بالنووي. وينبغي السير بحذر بين المصالح المختلفة"

وزراء الخارجية المجتمعين بالنقب لم يتعهدوا ببيان مشترك ضد إيران

وزراء الخارجية المجتمعون في النقب، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

ألقت عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، أمس، بظلها على اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين، الذي عُقد ويواصل الانعقاد اليوم، الإثنين، في كيبوتس "سْديه بوكير" في النقب. وبعد تنديد الوزراء بالعملية، عادوا إلى محادثاتهم، التي لم يتعهد أي وزير فيها بصدور بيان ختامي مشترك ضد إيران، أو ممارسة ضغوط مشتركة على الإدارة الأميركية بشأن إخراج الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية"، كما لم يتعهدوا بالاتفاق على زيادة ضخ النفط، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن المجتمعين طرحوا أفكارا حول دفع تعاون في مجال الدفاع مقابل إيران، ووصفوا خطوة كهذه بأنها "هندسة أمن إقليمي"، تهدف إلى بلورة "حلول رادعة مقابل التهديدات في الجو والبحر".

ونظم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الاجتماع "بصورة تكاد تكون عفوية"، خلال أيام معدودة، ومنذ علمه بزيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل. ولم يضع لبيد أهداف واضحة للاجتماع، وفقا للصحيفة. وقال مصدر إسرائيلي شارك في تنظيم الاجتماع إنه "نأمل أن ننجح بالوصل إلى إنجازات سياسية".

والسبب الأساسي الذي سمح بعقد اجتماع وزراء الخارجية في النقب، هو فرصة لقاء وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع مع بلينكن بشكل مباشر. "وفي مكتب لبيد رصدوا هذه الفرصة بعد تأكيد بلينكن على زيارته".

وقال مدير عام "معهد ميتافيم للسياسة الخارجية الإقليمية، د. غيل مورسيانو، للصحيفة إن "إسرائيل تلعب دورا هاما في المحور الذي يربط دول المنطقة بالولايات المتحدة، خاصة إثر المفهوم المتزايد لمغادرة أميركية وفتور كبير في العلاقات الأميركية – الإماراتية. وهكذا انقلبت الأمور رأسا على عقب، فإذا كانت الولايات المتحدة في الماضي ’العراب’ الذي أنشأ العلاقات بين إسرائيل والإمارات، أصبحت إسرائيل الآن هي التي تساعد في الحفاظ على العلاقات الأميركية – الخليجية".

وستكون إيران في مركز المحادثات في اجتماع وزراء الخارجية. وأشار مورسيانو إلى أن "الطريق نحو ناتو إسرائيلي – شرق أوسطي تمر من خلال واشنطن. واحتمال التوصل إلى حلف دفاعي من دون دعم أميركي ضئيل. ومقارنة بالخطوات الإسرائيلية ضد إيران، فإن الإمارات والسعودية تلعب لعبة أخرى، تحاول من خلالها إجراء حوار مع كافة اللاعبين ذوي العلاقة، وبضمنهم إيران".

واعتبرت الصحيفة أن عقد اجتماع وزراء الخارجية يبعث برسالة واضحة إلى إيران وكذلك إلى الإدارة الأميركية التي تفاوضها، بأن "التقارب الأمني بين دول الخليج، المغرب ومصر مع إسرائيل، بكل ما يتعلق بمواجهة هجمات الطائرات المسيرة والجهود النووية، هي ليست حقيقة منتهية فقط، وإنما هذا تقارب معلن".

لكن مصدر سياسي إسرائيلي أشار إلى أنه في الإمارات والبحرين لا يطلقون مؤخرا تصريحات حول الصراع مع إيران، مضيفا أن "لكل دولة حساسياتها حول الموضوع الإيراني، سواء بما يتعلق بالإرهاب أو بالنووي. وينبغي السير بحذر بين المصالح المختلفة".

التعليقات