08/04/2022 - 01:34

تقرير: الإدارة الأميركيّة عرضت على إسرائيل عقد اجتماع مع السّلطة الفلسطينيّة بالبيت الأبيض

عرضت الإدارة الأميركيّة، برئاسة جو بايدن، على إسرائيل "عدة مرات"، خلال الأشهر الأربعة الماضية، عقد اجتماع مع الجانب الفلسطينيّ في البيت الأبيض، ما قوبل بـ"تحفّظ" إسرائيليّ، بحسب ما كشف تقرير صحافيّ، مساء اليوم الخميس.

تقرير: الإدارة الأميركيّة عرضت على إسرائيل عقد اجتماع مع السّلطة الفلسطينيّة بالبيت الأبيض

بينيت وبلينكن خلال آخر لقاء بينهما (Getty Images)

عرضت الإدارة الأميركيّة، برئاسة جو بايدن، على إسرائيل "عدة مرات"، خلال الأشهر الأربعة الماضية، عقد اجتماع مع الجانب الفلسطينيّ في البيت الأبيض، ما قوبل بـ"تحفّظ" إسرائيليّ، بحسب ما كشف تقرير صحافيّ، مساء اليوم الخميس.

وأفاد تقرير نشره موقع "واللا" الإلكترونيّ، بأن خمسة مصادر أميركية وإسرائيلية، أوضحت أنه في إسرائيل "لم يرفضوا الاقتراح الأميركي بشكل قاطع، لكنهم أبدوا تحفظات" بشأن ذلك.

وذكر المحلل السياسي للموقع، باراك رافيد، أنّ "هناك حساسيات سياسية كبيرة للغاية تحيط بمثل هذا الاجتماع، بخاصة من الجانب الإسرائيلي"، لافتا إلى أنّه "بعد أن خسرت الحكومة (الإسرائيلية) الأغلبية في الكنيست، انخفضت فرَص عقد مثل هذا الاجتماع بشكل كبير".

وأوضح التقرير أن "الاقتراح الأميركي (المذكور، هو) أهمّ مبادرة لإدارة بايدن بشأن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية"، منذ العدوان الإسرائيليّ الأخير على قطاع غزّة المحاصَر.

وذكر أن لقاءً كهذا في البيت الأبيض؛ سيكون "أهمّ حوار بين الطرفين منذ سنوات عديدة".

ونقل التقرير عن ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في إدارة بايدن، واثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، دون أن يسمّي أيا منهم، القول، إنّ البيت الأبيض، اقترح في كانون الأول/ ديسمبر 2021، على مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، "عقد اجتماع في واشنطن بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن".

وقالت المصادر إن الأميركيين اقترحوا "خلال محادثات سرية"، عُقِدت بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن يكون الاجتماع على مستوى مستشاري الأمن القومي، وتعزيز التعاون الأمني ​​والاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم من الولايات المتحدة، والأردن ومصر.

ووفق المصادر ذاتها، قال الجانب الأميركيّ لإسرائيل، إنه في حالة عقد مثل هذا الاجتماع، فسوف يستضيفه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.

وذكر التقرير أنه كان من المفترض أن يصل رئيسا المخابرات المصري والأردني؛ عباس كامل، وأحمد حسني، من بلديهما، للمشاركة في الاجتماع، مشيرا إلى أنه "لم يكن واضحا من سيمثّل الفلسطينيين بسبب صراع القوى الداخلي في السلطة الفلسطينية".

عبّاس و"تقديم إنجاز سياسيّ"؟

وأشارت المصادر إلى أن "الفلسطينيين والمصريين والأردنيين قدموا إجابة إيجابية من حيث المبدأ، (في حين) لم يرفض مكتب رئيس الحكومة (الإسرائيلية) الاقتراح بشكل قاطع، لكنه لم يردّ بالإيجاب".

وفي هذا الصدد، نقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنّ "مكتب بينيت لم يقل لا للبيت الأبيض، لكنه أبدى تحفظات تركزت على عدم رغبة رئيس الحكومة، في إقامة حدث ذي خصائص سياسية مع الفلسطينيين".

كما أوضح التقرير أن البيت الأبيض، "أثار القضية مرة أخرى (مع إسرائيل) في شباط/ فبراير" الماضي، مضيفا نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أنّ "تحفظات بينيت لا تزال سارية، لكنه لم يعط الأميركيين إجابة صريحة قبل أن يتضح ما إذا كانت هذه مبادرة عملية".

ووفق التقرير، فقد "أرادت إدارة بايدن استغلال هذا الحدث للسماح للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بتقديم إنجاز سياسي للجمهور (الفلسطيني)، وعرضَ أيّ تقدّم".

كما أوضح أنه من ناحية أخرى، إنّ "لقاء بمشاركة الأردن ومصر على مستوى مستشاري الأمن القومي، والتركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية؛ سيسمح لبينيت، القول إن هذا ليس لقاءً سياسيًّا مع الفلسطينيين".

التعليقات