06/07/2022 - 21:06

ترسيم الحدود البحرية: الوسيط الأميركي يزور إسرائيل وعون يقول إن الحل قريب

يصل الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس }، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، في زيارة يجتمع خلالها مع مسؤولين إسرائيليين في محاولة لحل النزاع على الحدود البحرية مع لبنان، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء.

ترسيم الحدود البحرية: الوسيط الأميركي يزور إسرائيل وعون يقول إن الحل قريب

هوشستين يجتمع بالرئيس الإيراني، عون، الشهر الماضي (Getty Images)

يصل الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوشستين، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، في زيارة يجتمع خلالها مع مسؤولين إسرائيليين في محاولة لحل النزاع على الحدود البحرية مع لبنان، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء.

جاء ذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس اللبناني، ميشال عون، مساء الأربعاء، بأن "مسألة ترسيم الحدود ستنتهي قريبًا والحل يرضي الجميع، ولو لم تكن الأمور إيجابية لأوقفنا التفاوض"، وذلك في حديث إلى محطة otv؛ وشدد عون على أنه "أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأميركيين الذين يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل".

ورفض الرئيس اللبناني، في تصريحاته التي أوردتها الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام، تحديد موعد محتمل للتصول إلى الحل. وقال إن الجانب اللبناني "وضع إطار التفاهم الذي نريده، وعلى هذا الأساس يتم البحث مع الآخرين".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، أن هوشستين سينضم إلى الوفد المرافق للرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يزور البلاد الأسبوع المقبل، وسيجتمع الوسيط الأميركي مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، في محاولة للمضي قدما في جهود الوساطة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن هوشستين سيعقد كذلك سلسلة من الاجتماعات مع الفريق الذي يمثل إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة مع لبنان والتي تتم برعاية أممية ووساطة أميركية للتوصل إلى تفاهمات حول المناطق الحدودية البحرية المتنازع عليها بين الجانبين.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "هناك احتمالية لإحراز تقدم كبير في ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال الزيارة المتوقعة لهوشستين"، مشيرا إلى أن الوسيط الأميركي سينقل للجانب الإسرائيلي المستجدات على صعيد المواقف اللبنانية في هذا الشأن.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن "المسؤولين في لبنان معنيون بالمضي قدما في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول المناطق المتنازع عليها رغم محاولات حزب الله للتصعيد ضد إسرائيل في حقل ‘كاريش‘ للغاز".

ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن هناك فرصة حاليًا في ظل نشاط الوسيط الأميركي أيضًا، للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود، على الرغم من وجود خلافات بين الطرفين يمكن حلّها.

وأشارت "كان 11" إلى إمكانية أن تدفع "أنشطة حزب الله" (في إشارة إلى إطلاق مسيرات باتجاه حقل "كاريش" الذي تزعم إسرائيل أنه يتواجد في "مياهها الاقتصادية") والمخاوف من التصعيد، إلى تنشيط المفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق سريع، منعا لإحباط مخرجات جولة الوساطة الحالية بهذا الخصوص.

وأجرى هوشستين مؤخرا، اجتماعا عبر تقنية الفيديو، مع فريق المفاوضات الإسرائيلي مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، استعرض خلاله المقترح الذي قدمه الجانب اللبناني بشأن حل النزاع مع إسرائيل، على خلفية التوتر الذي ساد بين الجانبين في أعقاب شروع إسرائيل في الاستعدادات لاستخراج الغاز من حقل "كريش".

يأتي ذلك في ظل الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومحاولة إسرائيل الاستفادة من المحاولات الأوروبية لتوفير بديل عن مصادر الطاقة الروسية، عبر تسريع أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي واستخراجه قبل تصديره إلى أوروبا عن طريق مصر.

ولفت "كان 11" إلى أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان للانتهاء من هذا الملف قريبًا، حيث أعاد للأذهان أن وزارات الخارجية والأمن والطاقة الإسرائيلية أصدرت بيانا مشتركا مؤخرا شددت فيه على أن حقل "كاريش يعد ذخرا إستراتيجيا لدولة إسرائيل يقع خارج المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وهي مستعدة للدفاع عنه".

التعليقات