12/07/2022 - 09:00

أنظار بايدن ولبيد مُركزة بالأساس على انتخابات الكونغرس والكنيست

ليس متوقعا أن يقدم بايدن شيئا هاما للفلسطينيين خلال زيارته، وموضوع القنصلية الأميركية في القدس ليس مطروحا، بينما من شأن تقدم في علاقات إسرائيل والسعودية أن تخدم مصالح بايدن في الانتخابات النصفية للكونغرس

أنظار بايدن ولبيد مُركزة بالأساس على انتخابات الكونغرس والكنيست

بايدن في البيت الأبيض، أمس (Getty Images)

تتجه أنظار الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته إلى المنطقة والتي تبدأ في إسرائيل غدا، الأربعاء، وكذلك أنظار رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية، يائير لبيد، أثناء هذه الزيارة إلى جولتي الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. بايدن يسعى إلى تعزيز مكانة الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس، ولبيد يسعى لتحسين مكانته في انتخابات الكنيست.

ويعني ذلك، حسب وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أنه خلال زيارة بايدن ليس متوقعا أن يطرأ أي تقدم باتجاه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتجميد الاستيطان، أو أن توافق إسرائيل على خطوات ملموسة تجاه الفلسطينيين.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن محاولة الإدارة الأميركية تقديم "مبادرات نية حسنة" تجاه الفلسطينيين، سيقابل بانتقادات في إسرائيل، وأن "مبادرات" أميركية كهذه هي بالأساس "ضريبة انتخابية يدفعها بايدن لمؤيديه، والموضوع الفلسطيني موجود فعليا في هامش الزيارة وحسب"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس"، اليوم.

وتدعي إسرائيل، رسميا، أن إيران وخطواتها في المنطقة وبرنامجها النووي في مركز زيارة بايدن. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى أن تظهر حدوث تقدم كبير في بلورة رزمة عقوبات أميركية ضد إيران، خلال زيارة بايدن، ووجود تعاون أمني لاحتمال انهيار المحادثات حول اتفاق نووي. وأفادت الصحيفة بأن التقديرات في إسرائيل حاليا، هي أن المحادثات بين الدول العظمى وإيران حول اتفاق نووي ستتأجل إلى ما بعد الانتخابات في الولايات المتحدة وإسرائيل على الأقل.

وأظهر استطلاع نشره "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، الأسبوع الماضي، وجود إجماع واسع في إسرائيل ضد تسوية مع الفلسطينيين. ومن الجهة الأخرى، ركز لقاء وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، يوم الخميس الماضي، وكذلك محادثتين هاتفيتين أجراهما لبيد والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مع عباس يوم الجمعة الماضي، على التنسيق الأمني ووجوب الحفاظ على الهدوء أثناء زيارة بايدن.

وتعتبر إسرائيل أنه في مركز زيارة بايدن إلى المنطقة ليس الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإنما السعودية. والمجهود الأساسي الذي سيبذله بايدن خلال زيارته للرياض هو ضم السعودية ودول المنطقة إلى التحالف ضد روسيا، والحصول على تعاون من جانب دول المنطقة مع أزمتي الطاقة والغذاء العالميتين في أعقاب الحرب في أوكرانيا، ولجم التضخم المالي في الولايات المتحدة.

وبحسب التقديرات في إسرائيل، فإن سعي بايدن إلى تطوير وتسخين العلاقات بين إسرائيل والسعودية، سيسمح له بطمس تراجعه عن قراره بعدم التعاون مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. ويتوقع خلال زيارة بايدن للرياض أن توافق السعودية على خطوت تطبيعية تجاه إسرائيل، بينها عبور الطائرات المدنية الإسرائيلية في أجواء السعودية في طريقها إلى الشرق الأقصى.

وقال البيت الأبيض، أمس، إن بايدن يرغب في استغلال زيارته للشرق الأوسط لتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، وسيعمل على إحراز تقدم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن من المرجح أن يستغرق أي تطبيع بين إسرائيل والسعودية وقتا طويلا، لكن بايدن سيتطلع إلى إحراز تقدم خلال زيارته لإسرائيل والسعودية.

وطالبت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية بأن تعترف إسرائيل بحدود العام 1967، في أعقاب مطالبة الإدارة الأميركية بأن يعبر الرئيس الفلسطيني، خلال تصريحات مشتركة مع بايدن، عن تأييده لاتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. وأبلغت الإدارة الأميركية السلطة الفلسطينية أن بايدن لن يتطرق إلى جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة. كما أن موضوع إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لن يُطرح أثناء لقاء بايدن وعباس في بيت لحم.

التعليقات