يتوقع أن يصادق مجلس بلدية العفولة، خلال الأسبوع الحالي، على اقتراح يمنع معلمي السياقة من العمل في المدينة في أيام السبت والأعياد اليهودية. ويستهدف هذا الاقتراح العنصري معلمي السياقة العرب من القرى العربية المجاورة. واعتبر عضو البلدية إيتاي كوهين، الذي قدم هذا الاقتراح، أن "من يدخل إلى هذه المدينة عليه أن يعلم أن هذه مدينة يهودية"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الأحد.
ويشار إلى أن امتحانات السياقة التي يتقدم إليها سكان منطقة مرج بن عامر تجري في العفولة، كونها المدينة الأكبر والمركزية في هذه المنطقة، وكذلك بسبب البنية التحتية المتدنية في القرى العربية فيها. وتجري دروس السياقة عادة في المدينة التي تجري فيها امتحانات السياقة.
وادعى كوهين أن "العفولة هي مدينة يهودية تحافظ على التقاليد الدينية اليهودية"، علما أن حركة السير ليست ممنوعة بتاتا في المدينة في أيام السبت أو الأعياد اليهودية. وأضاف أن "من يريد تعلم السياقة في أيام السبت والأعياد، فليفعل ذلك مثل المصالح التجارية الأخرى التي تعمل يوم السبت، في المناطق الصناعية أو خارج المدينة".
وتابع كوهين بعنصرية واضحة أنه "مثلما حاربنا، في العام 2015، من أجل حقيقتنا ضد بيع أراضي للعرب وانتصرنا في المحكمة، نحارب الآن أيضا من أجل الحقيقة والعدالة وحقنا الشرعي".
ويتوقع أن يصادق المجلس البلدي على هذا الاقتراح العنصري بأغلبية، إذا يتشكل الائتلاف فيه من 11 عضوا مقابل 5 أعضاء في المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في البلدية قولها إن دائرة الاستشارة القانونية في البلدية تقدر أن الاقتراح سيتجاوز عقبات قضائية بزعم أنه "يوازن بين الممنوعات والحلول البديلة".
وقال رئيس بلدية العفولة، آفي إلكابيتس، للصحيفة إنه "أؤيد الاقتراح كفكرة. وراحة معلمي السياقة لا يمكن أن تكون على حساب راحة يوم السبت في الأحياء، وخاصة بالقرب من الكُنس". وأضاف أن دراسة هذا الاقتراح ما زال في بدايته، وأنه "ينبغي دراسة الموضوع من جوانبه القانونية وإمكانية إنفاذه والمصادقة عليه في المجلس البلدي ولجنة السير ووزارة المواصلات".
ولم يتطرق إلكابيتس إلى عزم البلدية منع وجود مواطنين عرب في المدينة في إطار الاقتراح العنصري، وفقا للصحيفة. وأكدت مديرة دائرة المجتمع العربي في جمعية حقوق المواطن، المحامية غدير نقولا، على أن "محاولة منع دروس سياقة في أيام السبت والأعياد لهد هدف واحد فقط، وهو منع طلاب عرب ومعلمي سياقة عرب من دخول المدينة. وهذا تمييز نابع من دوافع عنصرية مرفوضة".
التعليقات