29/09/2022 - 12:05

غانتس تعهد لقادة المستوطنين بالمصادقة على مخططات بناء قبل الانتخابات

غانتس حول محادثته مع عباس والعملية العسكرية في جنين: "إني أتحدث مع من يمكن التحدث معه وأحارب من ينبغي ومتى ينبغي محاربته. وأنا لست صديق عباس، لكني أخدم مصالح دولة إسرائيل عن طريق التنسيق الأمني"

غانتس تعهد لقادة المستوطنين بالمصادقة على مخططات بناء قبل الانتخابات

أعمال بناء في مستوطنة "رمات شلومو" شمالي القدس المحتلة، الأسبوع الماضي (Getty Images)

أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قادة المستوطنين، أمس، وأبلغهم بأنه يعتزم المصادقة على مخططات بناء في المستوطنات في الفترة القريبة، وقبل انتخابات الكنيست، التي ستجري مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حسبما نقل موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصادر شاركت في الاجتماع بين غانتس والمستوطنين.

والتقى غانتس قادة المستوطنين في خيمة اعتصام أقاموه قبالة منزله في بلدة روش هعاين، احتجاجا على عدم انعقاد اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، في آب/أغسطس الماضي، للمصادقة على مخططات بناء استيطاني، إثر ضغوط أميركية.

وتطرق غانتس خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة "واينت"، اليوم، إلى المحادثة الهاتفية بينه وبين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الإثنين الماضي، وإلى العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في جنين، أمس، وأسفرت عن أربعة شهداء وعشرات الجرحى. وقال "إني أتحدث مع من يمكن التحدث معه وأحارب من ينبغي ومتى ينبغي محاربته".

وأضاف غانتس "أنا لست صديقه (أي عباس)، لكني أخدم مصالح دولة إسرائيل عن طريق التنسيق الأمني. وسأستمر بالقيام بذلك طالما يتطلب الأمر ذلك. وأنا الذي يصادث على ذهاب الجيش في الليل إلى مخيم اللاجئين في جنين من أجل اعتقال شخص ما. هل هذا أمر لطيف؟ لا. هل هذا مريح لي؟ لا. هل نحتاج إلى ذلك من الناحية الأمنية؟ نعم".

غانتس أثناء إطلاق حملته الانتخابية، منتصف الشهر الماضي (Getty Images)

وحول ما إذا كان ينظر إلى "عباس كشريك للسلام في المستقبل"، قال غانتس "إنني لا أرى الآن حلا دائما بإمكاننا التوصل إليه. وعلينا تنظيم علاقاتنا مع الفلسطينيين بمساعدة تقليص الصراع ومن خلال السعي إلى منع دولة ثنائية القومية، لأننا نريد البقاء في دولة يهودية وديمقراطية. وهناك جهات راديكالية تنتظر استبدال أبو مازن".

واضاف أن "ثمة احتمالا أن تسود فوضى في الضفة بعد رحيل أبو مازن وإلى حين يأتي حاكما آخر. ولا أرى قائمة من 700 شخص معتدل ينتظرون خلافته. وغذا كان شريكا أو لا، فهذا لا علاقة له بالواقع الحالي".

قوات الاحتلال في جنين، أمس ( Getty Images)

وتابع غانتس أن "أمامنا تحديات نشطة ويجري التعامل مع جميعها، في الشمال والجنوب وفي مناطق بعيدة وقريبة أيضا. وينبغي القول باستقامة أن الواقع في يهودا والسامرة، وخاصة في شمال السامرة (جنين ونابلس)، يضع تحديا أكبر. ويتطلب بين حين وآخر تنفيذ عمليات عسكرية تهدف إلى منع عمليات وقنابل موقوتة. وهذا ما فعلناه طوال السنين، وهو ما نواصل تنفيذه الآن. والوضع أكثر حساسية، فترة الأعياد (اليهودية)، ونحن نحاول الحفاظ على تنسيق أمني طالما بالإمكان ذلك، لكن لدينا قوات معززة ونركز جدا على هذه العمليات".

وقال غانتس "إنني لا أرى عرب إسرائيل ينضمون (للتصعيد الأمني في الضفة). وأنا مقتنع أن وزارة الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية تجريان تقييما للوضع طوال الوقت وتعزز القوات في الأماكن التي ينبغي تعزيزها فيها. وفترة الأعياد اليهودية هي فترة حساسة، في يهودا والسامرة، وكذلك في المدن المختلطة، وكذلك في القدس وهي مكان بالغ الحساسية حول كافة أمور العبادات الموجودة، وأنصح بعدم الدخول إلى حالة هستيريا".

التعليقات