06/11/2022 - 21:47

المفاوضات الائتلافية: بن غفير يطالب بحقيبة التعليم إضافة للأمن الداخلي

شرع زعيم اليمين الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بعقد لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية المنضوية في معسكره الذي يضم "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، وحزب "شاس" الحريدي، بالإضافة إلى كتلة "يهودت هتوراه" الحريدية كذلك.

المفاوضات الائتلافية: بن غفير يطالب بحقيبة التعليم إضافة للأمن الداخلي

(Getty Images)

يعتزم عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير، المطالبة بتولي أحد أعضاء الكنيست عن حزبه، "عوتمسا يهوديت"، حقيبة التعليم، بالإضافة إلى حقيبة الأمن الداخلي التي يطالب بها لنفسه، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الأحد.

وشرع زعيم اليمين الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بعقد لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية المنضوية في معسكره الذي يضم "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش، و"عوتسما يهوديت"، بالإضافة إلى حزب "شاس" برئاسة أرييه درعي، وكتلة "يهدوت هتوراه" التي تضم حزبي "أغودات يسرائيل"، الذي يرأسه يتسحاق غولدكنوف، و"ديغل هتوراه" برئاسة موشيه غفني.

وذكرت "كان 11" أن بن غفير لا يكتفي بوزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن عمل الشرطة الإسرائيلية، ويعتزم مطالبة نتنياهو الذي يلتقيه يوم غد، الإثنين، بوزارة التعليم كذلك، ولفتت إلى أنه يعتزم تطبيق مخطط من شأنه إلزام المدارس العلمانية بتعميق دراسة "التاريخ والتراث اليهودي".

وتمهيدا للمفاوضات الائتلافية، اتفق بن غفير وسموتريتش على خوض المفاوضات الائتلافية ككتلة واحدة والانضمام إلى الائتلاف الحكومي المقبل سوية، وأعلنا في بيان مشترك صدر عنهما في وقت سابق اليوم أن "الصهيونية الدينية" لن تشارك في الحكومة دون "عوتسما يهوديت" والعكس صحيح.

قيود على الأسرى

وفي سياق متصل، يعتزم بن غفير، في إطار رغبته بتولي حقيبة الأمن الداخلي، المسؤولة كذلك عن مصلحة سجون الاحتلال وتنظيم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مطالبة نتنياهو بتشديد ظروف الأسر على الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن بن غفير يسعى إلى تبني تقرير أعدته لجنة كان قد شكلها وزير الأمن الداخلي الأسبق، غلعاد إردان، وتدعو إلى التشديد على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما يشمل تقييد "استقلالية" الأسرى داخل الأقسام ومنع "تنظيم" الأسرى في فصائل تماثل الفصائل الفلسطينية خارج الأسر.

كما يعتزم بن غفير منع توزيع أسرى الفصائل على أقسام مستقلة تضم أسرى من فصيل معين، بالإضافة إلى الامتناع عن التعامل مع الأسرى عبر ناطق أو ممثل باسمهم، وإنما "تحديد ممثل متغير" يكون على اتصال مع سلطات سجون الاحتلال "في المواضيع العامة وألا تكون له علاقة بأي شكل بالأمور الشخصية للأسرى".

وتشمل خطة بن غفير منع الأسرى من إعداد الطعام في أقسام السجون، وتزويدهم بالطعام بواسطة مصلحة سجون الاحتلال فقط، بالإضافة إلى تقليص استهلاك الأسرى للمياه. وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذر من هذه الإجراءات التي من شأنها "تشعل الأوضاع ميدانيا".

وأبدت جهات في أجهزة أمن الاحتلال مخاوف من مخططات بن غفير بشأن الأسرى، إذ أن قضيتهم هي محل إجماع وطني فلسطيني، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد أنشطة مقاومة الاحتلال في الضفة وقطاع غزة، كما أن أي محاولة من بن غفير لتغيير في الوضع القائم في القدس المحتلة والمسجد الأقصى قد تسّرع من تصعيد ميداني محتمل.

سموتريتش لنتنياهو: المالية أو الأمن

وفيما يحتدم الصراع في الليكود على حقيبة المالية، واعتزام نتنياهو الاحتفاظ بحقيبة الأمن لليكود، أفادت "كان 11"، مساء اليوم، بأن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، سموتريتش، طالب بإحدى هاتين الحقيبتين. وقال الأخير خلال لقاء جمعه بنتنياهو في وقت سابق اليوم، إنه على استعداد للتنازل إما عن وزارة المالية أو وزارة الأمن ولكن ليس عن كلتيهما.

منافسة شرسة في الليكود على وزارة المالية

ويتضح من التصريحات الصادرة عن أعضاء الليكود أن نتنياهو يعتزم الاحتفاظ لحزبه بوزارت الأمن والقضاء والمالية والخارجية، وسط منافسة قوية بين قيادات الليكود خصوصا على وزارة المالية التي عبّر أكثر من عضو كنيست عن الليكود عن رغبته في توليها بمن فيهم نير بركات ويسرائيل كاتس وإيلي كوهين.

وفي المرحلة الأولى، يعتزم الليكود الإسراع في تعيين رئيس جديد للكنيست خلفا لميكي ليفي ("ييش عتيد") وذلك في محاولة للسيطرة الكاملة على جدول أعمال وأجندة الكنيست لتجنب عقبات محتملة يمكن للمعارضة أن تناور من خلالها لتأخير عملية تشكيل الحكومة أو تنصيبها.

وفازت كتلة أحزاب اليمين والحريديين بقيادة نتنياهو، بـ64 مقعدا في الكنيست، حسب النتائج التي نُشرت بعد الانتهاء من فرز الأصوات، يوم الخميس الماضي، ما يعني أن الأخير سيتمكن من تشكيل حكومة يمينية، بلا مصاعب، باستثناء توزيع الحقائب الوزارية التي سيتنازع حولها قادة أحزاب هذه الكتلة – الليكود والصهيونية الدينية وشاس و"يهدوت هتوراة".

وبهذا الفوز، ستنتقل الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة المنتهية ولايتها إلى المعارضة، خاصة بعد أن أعلنت، في السنوات الأخيرة، أنها ترفض المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو الأمر الذي كرره كل من يائير لبيد وبيني غانتس مساء اليوم، الأحد، إذ شدد قيادات في كتلة "المعسكر الوطني" التي يترأسها غانتس أن الكتلة لن تشارك في حكومة نتنياهو المرتقبة.

التعليقات